عندما تمتزج البسمة بالدمعة تغادر فواصل الكلمات أماكنها , تاركة فوضى الروح . تتربع مواسم الغربة وتتسرب بين دفتي الأمن والأمان , هي امٌ تتحطم منذرة ورود الغابة .. وأزهار الربى وأحلام الطفولة بموسم عاصف …

هناك عند الرصيف ركعت أمي تصلي , تحمل بين يديها أغصان الزيتون وشمعة أطفأت شعلتها الريح ..

ربي أجرنا من يوم . نصبح فيه أكلة لحوم ..

ربي أين الأطفال تولوا.. في بساتين الكروم ..

ربي اليك نصلي .. اليك نصوم …

ضاقت الدنيا بأحداقنا فلم نعد نرى غير أشرعة عصفت بها الريح تمتص عبق زمان رحل , هدى قلوبنا – أنر طريقنا – افتح عقولنا ليدخل من بواباتها كل مايحمل الخير لبلادي , ويمنح لمحبيها الأمن والسلام وتعيد اليها مافقدته .. فقد آن الأوان …