الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

أمر صدمني وفرحة تلته

حين صدرت نتائج امتحانات الشهادة الإعدادية سنة / 1989 / حيث تبين أن ولدي فادي لم يظهر اسمه بين الناجحين فصدمت وتأثرت كثيراً لهذه النتيجة ولكن ولدي فادي أعلمني وقال لي بالحرف : مستحيل يا أبي هذا غير معقول فأنا حررت في الامتحان بشكل ممتاز وأظن أن هناك خطأ ما .
فبعد مداولة الحديث معه تقدمت بطلب اعتراض باسم فادي نونو وبعد خمسة أيام توجهت إلى مدينة الحسكة
حيث تم سحب الظرف الخاص بالمواد وجمع العلامات فتبين بعد التدقيق بأن هناك خطأ في جمع العلامات وهناك فارق كبير يصل لعشر علامات وهذا يعني أن النتيجة هي النجاح , فبعد التأكد من الخطأ الغير مقصود من المدقق تم رفق الأوراق اللازمة وإرسالها بالبريد لدمشق إلى قسم الامتحانات وتصحيح نتيجة الطالب فادي من الرسوب إلى النجاح ..
 ولو تحدثت عن شعوري في هذه اللحظة لقلت:
في الحقيقة شعور لا يوصف وخاصة حين توجه إلي أحد الإداريين لتهنئتي بالنتيجة لم أصدق ما سمعت واندهشت للحظات وذرفت من عيوني دموع الفرح لهذه اللحظة الجميلة
– أما وقع هذه الحادثة على الدكتور فادي آنذاك كبير يومها حين وصلت من الحسكة سألت عنه فقالوا لي أنه يسقي المزروعات في الأرض فسارعت مباشرةً للوصول اليه حيث كان يجد ويعمل وأنا متلهف لإلقاء الخبر المفرح إليه وبعد إلقاء التحية عليه سارع إلي قائلاً بالحرف :
أنا نجحت وهناك خطأ بالنتيجة أليس كذلك ؟
فأجبته : نعم يا ولدي فتعبك لم يذهب سدىً و الحمد لله فالنتيجة كما توقعت أنت مبروك يا ولدي العزيز

وهنا انتابه شعور لا يوصف وفرحة عارمة أعطته دفعاً كبيراً للاستمرار في محور التعليم للوصول للهدف الذي كان يبغي الوصول اليه ..

التعليقات: 2

  • يقول ليون الجمال:

    لا اعتقد ان الله يضيع تعب احد ولو بمثقال ذرة

  • يقول dr.mario:

    اه على ايام زمان يا استاذ رفيق ..يومها ذلك الحدث شغل كفربو باكملها ربما كان ذلك هو الدافع القوي لفادي ليمضي بارادة وتصميم في الثانوية حتى يحقق درجات الطب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *