الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

الصداقة أسمى مافي الوجود

DSCF5411 [640x480]

المدينة مزدحمة الناس كثيرون الحب مؤلم والاشتياق والحنين شيء موجع

كانت تتمشى دخلت إلى حديقة اعترضتها في الطريق تطلب بعض الراحة على مقعد خاو جلست أخرجت هاتفها المحمول ودفتر صغير يحمل خطوطا قديمة وأخذت تسترجع ذكرياتها مع ماحملته من صور له وكتابات خطية بيده أخذت تنفث دخانها ربما تريد الموت والنسيان مع الذكريات المؤلمة
وبعدها أخذت ترتاد هذه الحديقة يوميا تراها تعج بالناس لاتكلم أحدا وتجلس على نفس المقعد في تلك الزاوية حتى لايرى أحد حزنها وخيبتها ولكن مع ذلك كان هناك شخص يرتاد نفس الحديقة وانتبه إليها وحزن لأجلها وكان يظن أنها تأتي لانتظار أحد ولم يأت ومر الوقت وهي وحيدة فماكان منه إلا أن اقترب منها وطلب أن تأذن له بالجلوس فصمتت لبرهة قالت في نفسها هل أفتح على قلبي عذابا جديدا وانا اهرب من عذاب أحاول نسيانه أطالت النظر وهي في حيرة قال لها ماذا قالت تفضل وهي تقول في نفسها ربما يكون هوالفرح لروحي
أخذا يتكلمان ويتعارفان ويتبادلان الأسئلة ومي مجرى الحديث
سألها :لم كل هذا الحزن لازلت صغيرة على الهم ،قالت :وهي تحاول أن تخفي حزنها أي حزن تتكلم عنه ؟قال لها:لاتستطيعين أن تخفي عنك فمنذ مدة وأنا أراك وأرى حزنك ،قالت :لاأريد أن أعود للماضي فرد عليها بنبرة حادة ممزوجة ببعض الحنو :أنت لم تخرجي من الماضي لتعودي إليه فإلى الآن لازلت تراجعي ذلك الماضي والذكريات أصبحت تفكري أن كل من حولك يريد أن يجرحك قالت معك حق واعذرني فلست مكاني قال لها:لن أطلب منك شيئا :فقط ثقي بي ، طلبت منه وقتا ومع الأيام أصبحا قريبين جدا من بعضهما أخبرها بأنه يحبها قالت :لا لا أرجوك فأنا لم أعد أبحث عن الحب فيكفيني ماتجرعت من ألم بسببه ومن أحبهم أخسرهم دعنا أصدقاء وحتى لايؤلمها كتم حبه ووافق على طلبها وصار يلتقيان على ذاك المقعدوالناس جميعا يظنون أنهما عاشقان ولم يكونوا يعلموا أنهما يقضيان وقتا في بث شكواهما لبعض ومافي حياتهما من أمور متعبة لم يكن سوى هذا المقعد شاهدا عليهما وذات مرة اخبرها اهلها انهم ربما يسافرون واخبرته بأنها ستسافر وحزن لأجل ذلك ولكن لأنه يحبها تمنى لها الخير ومرت شهور وربما عام او أكثر عادت إلى بلدها ،وفي المساء يرن هاتفها ولم تكن تنتظر اتصالا من أحد لأنها تعلم أنه لم يخبر أحد بوصولهم وأذ بها تجد رقمه علمت أنه لم يتخل عنها وطوال الوقت كان يحاول الاتصال بها طلب لقاءها لم تمانع قالت في المساء في نفس المكان هذه المرة كان اللقاء مختلفا فإذ يراها بصحبة طفل صغير يقول ماما وماكان منه إلا أن شعر بالصدمة وبعد ان هنأها بالسلامة وقصت عليه ماجرى ،قال :عرضت عليك الحب لم توافقي والآن أراك تزوجت ،قالت لم أكن أريد أن أخسرك ولو وافقت لربما ماكنا سوية هنا بعد هذا الوقت ولازال المقعد شاهدا على تلك القصة الجميلة وماكان منه إلا أن تمنى لها السعادة وتمنت له السعادة وتعاهدا على أن تدوم صداقتهما
الحب شيء عظيم وجميل وقد نخسر أحباب ونتألم لكن الصداقة عندما تكون حقيقية فهي أسمى مافي الوجود ولاتقوى عليها الرياح العاتية وتبقى ثابتة
مع تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *