الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

شخصية من بلدي / الحاج مصطفى حمدو البستاني / الملقب بالبقدونسي /

/ شخصية من بلدي /
الحاج مصطفى حمدو البستاني / الملقب بالبقدونسي /
1915- 1996م

في عمله رجلٌ يخدم مهنته بكل محبة واحترام لزبائنه بابتسامة صادقة لكل من يدخل محله وهو الرجل المسن اللطيف هذا ما أعرفه شخصياً عنه .
*- لقب بالبقدونسي ( بعد أن توفي والده حمدو تزوجت والدته من رجل بقدونسي ( كنيته البقدونسي )
*- الحاج مصطفى حمدو البستاني متزوج وله /6 / شباب و /6/ بنات معظمهم متعلم تعليم جامعي .
*- بعد زواجه تربى مع زوج والدته أخذ الحاج مصطفى كنية زوج والدته البقدونسي .
*- الحاج مصطفى حمدو البستاني ( الملق بالبقدونسي ) هو أشهر من أن يعرف لأنه تقريباً كان من الأوائل في مهنته بيع الصوف أي خيوط الصوف لأجل حياكة الكنزات والجواكيت المصنعة يدوياً من قبل سيدات المنازل . والأصواف بأنواعها أي الخيوط القطنية والصوفية .
*- افتتح أول متجر له مقابل قلعة حماة لا يتجاوز الثلاثة أمتار لبيع الكلف والأزرار ومشتقاتها وبعض الألبسة حيث كان يأتي بها من لبنان تقريباً عام 1955م بعد ذلك انتقل إلى محله الجديد في شارع ابن الرشد مقابل ثانوية السيدة عائشة بناء الأصفر القديم . وأدخل بيع الخيوط الصوفية إلى محله الجديد مما أكسبه شهرة لبيعه أنواع الأصواف الأجنبية إضافة إلى ذلك حسن تعامله وبسمته الدائمة في وجه زبائنه حيث كان يبيع / سيخ شغل الصوف وخيوط السنارة مع السنارة كذلك يبيع جرانيل وكتالوجات فيها معلومات حول شغل السنارة ورسومات لشغل كنزات الصوف على السيخ .
*- كل ذلك كان في ستينات القرن الماضي وما قبل حيث كان هذا العمل يعتبر شيئاً كبيراً لعدم وجود / نت / ومواقع تهتم في هذه الأعمال الفنية وغيرها كأيامنا هذه .
*- من هذه الخيوط التي يقدمها لزبائنه : خيط كورشه – خيط السنارة – خيط الميلان – والديئمسه الفرنسي – خيط موهير سادة ومونس .
*- الحاج مصطفى كان مختص لبيع هذه الخيوط الأصلية مما جعل من محل البقدونسي بائع خيوط الصوف الشهرة الواسعة في المدينة والريف على حد سواء
*- أنا شخصياً كانت علاقتي مع الحاج مصطفى حمدو البستاني علاقة جيدة حيث كانت والدتي دائماً تطلب مني أن أبدل أو أشتري نقص نوع من ( مكبات الصوف ) والحاج مصطفى رغم كل الازدحام إلا أنه كان دائم الابتسامة والترحيب بي رغم صغر سني وهذه كلمة حق تقال للحاج مصطفى البستاني رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه من القلب .
*- مما لا يعرف الكثيرون عن الحاج مصطفى أنه كان محب لقراءة الشعر القديم وله بعض الخواطر والكتابات الخاصة به .
*- حدث طريف للحاج مصطفى أثناء دراسة ولده محمد البستاني الطب في دمشق كان منزله في حي الحلبوني قريباً من كراج باصات الجامعة وباصات الانطلاق للسفر الخارجي إلى باقي المحافظات ومنها مدينة حماة , كان معظم الحمويين الطلاب يزورون محمد البستاني فأصبح منزله شبه محطة للإنطلاق والسفر والانتظار وكونه طالب جامعي هذا الأمر ( عكر صفوة الدراسة ) وفي إحدى زيارات والده الحاج مصطفى شاهده مرتبكاً وضجراً من هذا الأمر وشعر به أنه يريد ترك هذا المنزل ويستأجر في مكان آخر عندها طلب والده قلماً وورقة وكتب عليها الآتي :
يا زائري كن لبقاً
ألقي سلامك وانصرف
هذا المكان لدراستنا لا يحق لك أن تقف .
فكانت النتيجة إيجابية بفضل هذه الكلمات اللطيفة والفكهة .
أكرم ميخائيل إسحاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *