.. الملاك الطاهر .. أوتا هشام حواضري ..

by tone | 30 سبتمبر, 2015 10:10 م

11390158_893585540702939_9199246964081788421_n[1]

ملاكُ الطهر ِطارتْ من عيوني وقلبي كيفَ لا أبكي صباها ؟؟؟!!!.
وقدْ كانتْ رجائي في حياتي وآمالي التي الناعي نعاها

وأنفاسي التي انقطعتْ وكانتْ لتنعشني وأحيا من هواها
فيا أسفي وفاجعةِ انكساري لقدْ غامتْ مع الدنيا رؤاها
فما لمصيبتي في الأرض ِحَلٌّ وليسَ تفيدُ ليتَ ولا عساها
وما عمري بلا أوتا ؟؟ جحيمٌ، وصحراءٌ حياتي من عداها
فيا أوتا ويا أشجانَ عمري لقدْ ضاقتْ حياتي عنْ مداها
إذا ذوتِ الزهورُ وأنتِ منها سيبقى العطرُ ينفحُ من شذاها
وإنْ غابتْ معَ الأطيار صوتا ً سيحيا ما حييتُ بنا صداها
وإنْ نزفتْ دموعي باحتراق ٍ ستبقى غصتي آها ً وآها
أترحلُ يا رياحَ الموتِ مهلا ً ويا دنيا ارحمي مالي سواها
تضيءُ البيتَ تملؤهُ سرورا ً وأما اليومَ يغمرني أساها
لأوتا ذكرياتٌ ليسَ ُتنسى ملابسها لتنطقُ عن حلاها
دفاترها ، ومقلمة ٌ، و خَط ٌّ ُيعِّبرُ بالأناقة ِعن ذكاها
وأشياءٌ ترتِّبُها برفق ٍ حرامٌ أنْ تموتَ ولا أراها
فلو ُتفدى بقلبي كيْ ُتداوى لكانَ القلبُ أوَّلَ من فداها
أسائلُ كيفَ لا أدري وأبكي ُترى ماذا جرى؟! ماذا دهاها؟!
فقدْ هزَّتْ رياحُ الموت بيتي وأظلمَ حينَ لمْ ُيشرقْ سناها
وما حزني؟ بوسع ِالأرض ِحزني لمنْ كأسُ الرَّدى مرَّا ًسقاها
ولكنَّ المشيئة َمن إلهي إذ اختارَ البراءة َوانتقاها
فأوتا لمْ تكنْ إلا ملاكا ً ترفرفُ بالطهارة في سماها .

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/11390158_893585540702939_9199246964081788421_n.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/9847