قلعة حماة الشامخة أبداً

by wisam-mo | 5 يناير, 2016 10:40 م

قلعة حماة الشامخة أبداً
*- لا تخدم في نضالها مصلحة أجنبية أخرى وطنية حماة خالية من الشوائب .

*- لقد كان الحمويين في ثورتهم على الاستعمار الفرنسي الطاغي وطردهم الجيش المعتدي من بلدهم والبدء من هذه المدينة الوطنية الصادقة المخلصة لهذا الوطن الذي نعتز به . ويصف المستعمر الفرنسي مدينة ( بلد قوي الشكيمة ) كما يصفها ببلد وادع يحب الهدوء والاطمئنان .
*- التاريخ لا يغيب الحقيقة بل الإنسان قد ينسى أو يتناسى وهذا من طبع البشر هم يذهبون والتاريخ الوطني يبقى خالداً .
*- المدة الزمنية بين منتصف القرن التاسع ومنتصف القرن الثاني قبل الميلاد السيد المسيح اجتمع ملوك سوريا ولبنان تحت رئاسة ( إيركوليني ) ملك حماة في اتحاد وثيق ضد حكومة آشور في العراق وكانت من دول العالم الكبرى للتخلص من وطأة الغرامات الفاحشة والجزية الباهظة التي فرضتها عليهم من قبل بعد إذلال البلاد بالقوة الغاشمة والظاهر من التعابير المكتشفة في العراق التي سجلها على الفخار الملك الآشوري ( سلمناصر ) وخلفه ( تجلت فلاصر ) عن انتصاراتهما الباهرة بمقاطعة حماة ( المملكة المستقلة في ذلك الوقت ) أنه جرت لهما في هذه البلد حروب جبارة حتى راحا يفتخران هذا الفخر المزهو بهذه الانتصارات .
وفي هذه الفترة وأثناء حكم القائد (ساراغون) لحماة من قبل ( سلمناصر ) اقتطع الحاكم من مملكة حماة /19/ عملاً من أعمالها وضمها إلى بلاد آشور ( العراق اليوم دلالة على اتساع مملكة حماة إلى حدود القطر العراقي في ذلك الزمن ) وقد تحدث الدكتور هارالدانيكولت الدانماركي ( الذي ترأس البعثة الأثرية في حفريات ( قلعة حماة من عام 1930 – حتى عام 1938م ) بأن هذا القائد الآشوري / ساراغون / قد نفى كل أهل حماة وعددهم /35/ ألفاً إلى العراق وفي تاريخ سوريا ( للمطران يوسف الدبس ) إن حكومة آشور أسكنت هؤلاء المنفيين موزعين في بلادها مفرقة بين النساء والرجال منهم تعطيلاً للعاطفة الجنسية . بقصد التخلص من هذا الشعب القوي المتمرد لحريته واستقلاله فهذا الحادث التاريخي المؤيد بالوثائق الثابتة يبين لنا عظمة المملكة الحموية منذ /2700/ عام قبل الميلاد هذه الجبروت مكتوبة على الأوابد التذكارية بعبارات فيها كل زهو الظالم .بهذه اللمحة التاريخية الرائعة للشعب الحموي منذ القدم تذكرنا بشموخ قلعتها مقاومة كل العوامل الطبيعية والبشرية مما دفع في نفسي وحبي الخالص لمدينتي حماة وقلعتها أن أسجل من خلال عدسة كمرتي أجمل وأروع ما وهب الله من مقومات الجمال الطبيعي . سلاماً بلدي سلاماً أهل بلدي لكم محبتي وسلامي
أكرم ميخائيل إسحاق

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/9956