آلهــة الرّعــب
أغلى من الرّوح
بقعة دم تحبو على قضبان الاحتراق
تُسبّح في حقل الرّماد غفرانًا
بل هجرانًا..
أغلى من الرّوح
نايٌ قُطِع من شجرةٍ
يغنّي على أحلامِ بلاده
على جراحِ عوده
تكتب لحنَه
رصاصةٌ طائشةٌ
شعلةٌ غادرةٌ
ورّطوا فيها المعبدَ
حين كان يشاجر ظلّه
وينزف العبادات مجازًا
هكذا حين يتحرّش التاريخ علنًا
بمرايا الآلهة المدلّلة
يدوس على أرواحٍ
تتزاوج العصافير على عرانينها
سلامًا .. حبًّا .. ومعجزات
هكذا حين يتحرّش علنًا
يوزّع ربطات العنق السّوداء
ويدخّن سيجارةً على من يمحوهم عبثًا
وينثرهم أكسيد كربون في الهواء
يتكبّر .. يتجبّر ..
ينطح العدالة كثور في عاصفة هوجاء
من قال أنّ الخليفة بشرٌ أيّها السّفهاء
إنّ السّفهاء ينبذهم النّاجون
ينبذون الدّالَ (د)
حين تسكن المستعبَدين
ضلعًا أعوجًا
يرمونَ أحجار نردٍ حُبْلى
بأعداد الشهداء
والألفَ (أ) تغرز أظافرها
في الأعناق
يتلبّدُ دمها
كمكعبات فحمٍ
تحترق سائغةً
باذخةٌ رائحةُ نرجيلتها
والعينَ (ع) ينبذونها
قرصنةً في بحار الله
توشوش في قارورةٍ
“طوبى للمُتداغشين”
تنتفض اللّغة عن آخرها
لتُخرِج شينًا (ش) منبوذةً
تنصُبُ الرؤوس قرابينَ
لآلهة الرّعب
تنتشي بالموت
في عمق الضّجيج
لا تبالي بالبُكاة
تفعل ما تشاء
لا تستحِي
فمتى كان يستحي الطُّغاة
*********
أمال كريم العلوي – المغرب
18 – 02 – 2015
أمر جميل أن تطل الابداعات من المغرب الحبيب بقلم مبدعة تختم الكلام بقولها -متى كان يستحي الطغاة ؟- نعم نؤكد ذلك وآهلا بالكاتبة والشاعرة المبدعة آمال كريم علوي على هذه المشاركة المتميزة , لك البيت العامر في سورية ولك التقدير والمحبة من هيئة التحرير ونتمنى التواصل الدائم وتزيين صفحات المجلة بهذه الابداعات…………..
سلوم درغام سلومsaloumsalou11@hotmail.com
و الأجمل أن يجد الحرف من يشاركه نقطه و حركاته و ما بين سطوره .. تشرفني جدا كلماتك الراقية أستاذ سلوم درغام في حقي نصي النثري الذي زاد ثراؤه على صفحات موقع مجلتكم كفربو الثقافية وإن ذاك لمن دواعي سروري .. يطيب لي و لكتاباتي المقام برفقة أعمالكم و اجتهادكم رئيسا و هيئة و كتابا .. تحية ود من المغرب الحبيب لسوريا وأهلها مع كامل التقدير