هل موسم الهجرة من سورية إلى الشمال يحمل خيراً؟
ليعذرني الروائي السوداني الكبير الراحل الطيب صالح على أخذ عنوان روايته المشهورة(موسم الهجرة إلى الشمال ) التي رصد بها مسيرة شاب هاجر من السودان
إلى أوربا واندمج بالبيئة وملأ غرفته بالمرايا وظن أن أوربا هي حياة الغرق في الليالي الحمراء وعدم حشمة النساء ,ولم ير الأمور الراقية مثل/ القانون فوق الجميع حالة تقديس العمل والعلم وحفظ كرامة الإنسان والحرية والديمقراطية وعدم الوقوف عند المذهب الديني وعدم وجود للقتال المسلح وغير ذلك إن كنت تؤمن بذلك وتطبقه على نفسك تستحق العيش هناك.
وهنا تطل عندي في مسألة الهجرة عدة أسئلة للمهاجر منها:
– هل الهجرة كانت موسماً خيِّراً على الجميع ؟
– هل نسي المهاجر بيته وذكرياته؟
– هل عانى من الصعاب والمخاطر في الطريق؟
– هل باع بيته وسيارته وأرضه في بلاده لتغطية نفقات الطريق؟
– هل اصطدم ببيئة تختلف عن بيئته عندما وصل؟
– هل عقد مقارنة بين العيش هناك والعيش في بلده؟
– هل فكَّر في العودة إلى بلاده واعتبر الأمر رحلة سياحية؟
– هل فكَّر أنه ترك أغلى الناس وراح يعيش مع الغرباء؟
– هل فكَّر أن لم الشمل ليس في أرض الغربة وإنما في الوطن؟
– هل فكَّر ببنات بيئته وارتفاع معدل عدم الزواج عندهن,وصنعتم اهتزاز وخلخلة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية؟
– هل لام الحكام العرب الذين لا يوجد أزمة عندهم على عدم استقباله بدلاً من مخاطر البحار والتكاليف؟
– هل عانى الموت النفسي تجاه الوطن والعروبة والأهل ؟
– هل سمع بقول(ثوب العيرة ما يدفي وإن دفَّا مايدوم)؟
– هل يعلم المهاجر أن المهاجرين سببوا مشكلة لأوربا وغيرها واحمرَّتْ عيون أهل البلد هناك ؟
– ها اشتاق إلى مضافات الأرصفة والشرفات الرائعة في بيئته الغالية ؟
– هل هلَّ هلال البسمة عليه في تلك البلاد أم غرق بدموع الحنين؟
– هل وهل وهل وتطول الأسئلة ومع ذلك أحترم خيارك وتأكد أن الحجارة في وطنك ستضحك لو تعود إليها أيها الحبيب المهاجر……..
أخوكم سلوم درغام سلوم
الداعي لكم بالتوفيق والصحة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أستاذ درغام الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عنوان فاخر ومقالة لا مست الجرح الحقيقي لمن فكر أو هاجر ولا قى ما لاقى من معاناة ذلك ولكن أنت قدمت مثلاً شعبياً وقلت أن ثوب العيرة لا يدوم وأنا أقول لك غيره : شو حاجوا للمر غير الأمر . الحياة أصبحت معقدة من كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية …. إلخ ولكن البحث الأول والأخير هو أنه لا يعرف مصير باقي حياته ولذلك قال ………. واللي بدو يصير . وشكراً