الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

شخصية من بلدي/ وداعاً : القابلة عاتكة يوسف منعم ( ملاك الرحمة )

11949609_1686223618273484_1547426177_n

وداعاً  : القابلة عاتكة يوسف منعم ( ملاك الرحمة )

1924 – 24/8/2015م

السيدة عاتكة يوسف منعم تولد عام 1924م في بلدة يبرود من منطقة القلمون متزوجة من المرحوم رشيد دبيس ولها من الأبناء اثنان ذكور وابنه واحدة .

*- درست الابتدائية حتى الصف الخامس في يبرود ثم أتمت دراستها في مدرسة القبالة بجامة دمشق    ( دار التوليد ) مدة أربع سنوات , بعد تخرجها تم تعيينها في دار التوليد لمدة سنتين . تذكر إحدى صديقاتها في تلك الفترة الفنانة صبا السعدي ( صابر وصبرية ) حيث كانت تدرس معها .

*- بعد ذلك انتقلت إلى مدينة حماه حيث عينت في مديرية الصحة وتنقلت ما بين المشفى الوطني القديم ومستوصف الحوارنة . ثم عملت في مستوصف رعاية الطفولة وأمضت أيامها الوظيفية في المستوصف العمالي في شارع 8 آذار .

السيدة عاتكة ليست مجرد موظفة وحسب بل كانت معروفة لدى أهل مدينة حماة بعملها الانساني كونها قابلة لا ترد من يطرق باب منزلها ليلاً ونهاراً .

*- كانت إذا وجدت صاحب المنزل ضعيفاً مادياً تبارك وتهنئ بالمولود وتخرج بكامل سعادتها لقيام الحامل بالسلامة .

*- تذكر مدرسيها بكل محبة : الدكتور نظمي بيك القباني – والدكتور منير شورى والدكتور شفيق البابا كذلك لا تنسى زميلاتها في المهنة القابلة المرحومة ماري سلوم والمرحومة صفية الأصفر . ومن منهن على قيد الحياة القابلة أمل النعسان والقابلة اصطبار عرابي والقابلة عائشة حداد . هذا الكلام صدر عنها في 28/10/2013م عبر صفحات جريدة الفداء .

*- منذ فترة قريبة بدأت صحتها تسوء مما استدعى نقلها يوم الاثنين 17/8/2015 إلى المشفى ودخلت في غيبوبة لغاية مساء يوم الأحد 23/8/2015 وانتقلت مساءً إلى رحمته تعالى يوم الاثنين 24/8/2015 . شيعت إلى جامع الحسنين لأجل الصلاة على روحا الطاهرة .

*- ابكي يا عين بدموع سخية على فقدان الراحلة القابلة عاتكة الأم الحنون الوفية هي شامخة بعد الرحيل بأعمالها الإنسانية . يذهب الإنسان ويبقى عمله .

*- رحلتي وذكرك متداول بين أجيال وأجيال أنت القابلة القانونية كنت الأم الحنون والرؤوف بجانب الأم الحامل والطفل المطل على الدنيا جديد . كان حضورك قاطعة مسافاتٍ بأيام لم تكن بها المواصلات تذهبين لعمل الخير أحياناً بقيمة وأحياناً بنصف قيمة وكثيراً عملك لوجه الله تعالى فأعطاك الصحة والعمر المديد .

*- إحساسك كامرأة وقابلة أعطاك حسن العمل على أكمل وجه وتعاطفك بآلام المخاض هذا الشعور كان له أكبر الأثر والاحساس ومشاركة لتلك النساء الفقيرات فكنت الرحمة والدواء أليس أنتم ملائكة الرحمة وهذا شرف رافق مسيرة حياتك الطويلة في عملك الانساني فنعمة لك الزوج والأبناء منك شربوا الحب والحنان واحترام الجيران .

                                                                 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *