“سوريةُ المجدِ مجروحةٌ”
يا الله يا ربّنا المعبود و الرحمان…………….تصون جبين كل حُرّ يأبى الهوان
الحياة وقفة عزّ و كرامة و الإنسان………….موقف شجاعة و شهامة و إيمان
وطنّا غالي عزيز ع القلب من زمان……..وين ما قلت سوريا بِقولوا بلد الأمان
التقى بربوعها الجمال مع الألحان…………..و صارت أُغنية حلوة ع كل لسان
ناسها بالكرم و الطيب لمعوا لمعان……..بيوتهن بالخير عامرة و للنخوة عنوان
في أرضها بارك الإنجيل و القرآن………مهد الديانات بالمسيح و النبي العدنان
بالوفا تغنوا أهلها و بالجميل عِرفان…….و الخاين و الخسيس مكروه بكل مكان
و مرّت الأيام و كل الناس إخوان………..حتى طمع و مَكَر فيها العدوّ مع الجبان
و تحالف الغريب مع القريب الثُعبان……و شكّلوا نجاسة و نار ذُلّ لحَرق الأوطان
دبحوا الشعب السوري متل الخرفان…….سال الدم و فَرِح بني صهيون بالعدوان
ما بقى في واحد شهم عارف فهمان……يصحِّي الأمة و الخَلْق قبل فوات الأوان
حتى ترجع الدار بخيرها يجري جريان…….بالعروق الناشفة و تحفظ وجه العُربان
بيكفينا حقد و سم العقارب السريان……….بدم كل متآمر ذليل من الذمة عريان
ليش ما منتفاهم و نخلّي العقل رجحان…على الدمار و إشعال الحريق و الدُخان
و ترجع سوريا لكل السوريين ميزان……..حق عادل بالقسمة و ما يبقى جوعان
و يزدهر الإنتاج بالاقتصاد التعبان…………و المُنهك من الحرب و الحِصار و الحرمان
كانت حلب مدينة العمل و العمران…………..سرقوها الأندال و باعوها لآل عثمان
حَلّو ينتهي فصل المسرحية الجربان….تصحى الناس و تحافظ ع العرض و البنيان
مهما جرى و صار الشريف المنصان………ما بيقبل غريب يدمّر وطنه و هوَ فرحان.
16/11/2013