الرحمة والانسانية
مريض يسير و يتسند بعصاه
والعجز أنهكه و هدّ قواه
الفقر أعوزه فمد يده
يترجى الاحسان فلا يلقاه
لم يلق بين الناس من جاد عليه
بقليل يبعد عن الشيخ مأساه
ضاقت به الدنيا و ضاق حزنا”
ثم عاد جوعان الى مأواه
الجوع أفتك جوفه تألم
و لم يشعر أحد بالذي عاناه
يا فاعلين الخير نادى صارخا”
فابتعد عنه كل من رأه
الرحمة و الانسانية يا بشر
صاح بمن كان قد لاقاه
تملق بالناس و الدمع سارح
على الخدّ و الأسى بالقلب مأواه
استلقى و استسلم لأحلامه عاشها
يقظة” يناجي أمه و أباه
لكنّ المسكين ظل كئيبا”
عندما استيقظ و عاد من ذكراه
لم يعد يعلم ماذا يفعل
كأن القدر زاد شقاه
نادى ربه يستغيث به
لعل الرب يستجب دعاه
أيها المسكين لا تيأس ربك
رحيم كريم لمن ترجاه