الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

مما نعيشه

WPD1Qq

 

 

 

مما نعيشه……

في لقاء تلفزيوني سألتني المذيعة:
– برأيك هل حصلت المرأة على حقوقها؟

فأجبتها إن المرأة حصلت على جميع حقوقها، وانتظرت منها أن تسألني كيف ذلك إلا أنها اكتفت بعلامات تعجب ارتسمت على وجهها وانتقلت إلى سؤال آخر.
نعم لقد حصلت المرأة على جميع حقوقها من تعلم وعمل وغيرهما، فشاركت في الحياة العلمية والثقافية والسياسية، ورأيناها في مختلف الأماكن والمجالات باستثناء حالات شاذة وخاصة لبعض البيئات.
ولكن من جانب آخر وبحكم طبيعتها الأنثوية والعاطفية تعاني المرأة عدداً من المشاكل تجاه نفسها وزوجها وعائلتها وتجاه أمور كثيرة في الحياة.

زارتني في مقر عملي بوجه شاحب حزين، سألتها عن تحضيراتها للعيد فبكت وأخبرتني عن زوجها الذي اكتشف بعد عشرة طويلة أثمرت خمسة أطفال عدم اتفاقه معها، أخبرتني عن حب جديد يتسلل إلى حياته، عن تأزم الوضع بينه وبين عائلتها وعائلته.
عبثاً حاولت إيقاف دموعها الحائرة والباحثة عن حل لم تعد تجده إلا بالدعاء والتوجه إلى الله وبكاء مستمر لا ينتهي.
اليوم وفي ظل ما يعانيه وطننا هل تنقصنا المشاكل العائلية والتفكك الأسري؟!…
ألا تكفينا الدموع والدماء التي تهرق كل يوم وتثقل بكاهلها على عوالم كثيرة؟!…
الأسرة هي النواة الأساسية في المجتمع، وأمنا سورية أسرتنا الكبيرة تطالبنا بالمحبة لتمسح دموعها ودماءها.
لكن هل نستطيع العودة إلى المحبة؟……..

قال رسولنا الأعظم صل الله عليه وسلم:(قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء).

قال السيد المسيح له المجد: (أحبوا بعضكم بعضا).

قال الأمام علي كرم الله وجهه: (من مات قلبه دخل النار).

وقال وقال وقال وقال…………………….

إنها دعوة من الله وأنبيائه وأوليائه وعباده الصالحين، فكيف نقف أمامها؟….

لما عبدالله كربجها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *