الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

لقاء على قيد الانتظار

11223311_638205179649903_297899933905819442_n

كانت تحادثه ذات مساء بتلك اللهفة المجنونة عانقته باحلامها وامنياتها تحدثا عن لقائهما التي لازالت تنتظره ذلك اللقاء الذي لم يتم حتى الان وحيدة مع دموعها تستمع

لحديثه تصغي لصوت انفاسه كل ما في اعماقها يبكي دموع تختنق في عينيها تاخذ نفسا عميقا تصمت قليلا كي لا يشعر بانها تتالم لتقنعه انها بخير تخاف ان يسمع انينها فيعلم انها كانت تبكي وردة بين يديها تحتضنها وتقبلها تلك الوردة هي قصة حبها حملتها معها لموعد اللقاء الاول الذي انتظرته حتى قتلتها شمس الانتظار ولم تفقد الامل عانقتها بحنان قبلتها وبدموعها قد روتها واحرقتها جلست تلك اليلة تترقب السماء تحصي النجوم تحادث القمر بخوف تسأله عنه ونار خوفها عليه تاكلها اسئلة كثيرة راودتها – هل هو بخير؟ – ماذا تراه يفعل في غيابي؟ – هل يذكرني؟ – هل يذكر قصيدة زينتها حروف اسمه كتبتها له يوم كنا سنلتقي؟ – هل مازلت ملاكه البريئ ام انه غير صورتي؟ -هل ازوره في نومه كما يحتل كل احلامي؟ – هل يذكر تفاصيل وجهي ورائحة عطري؟ – هل يحمل ذلك التذكار الذي تركته له عند كرسي في الحديقة يوم تواعدنا ولم يات للقائي؟ – كيف يقضي وقته دوني؟ – كيف يمر عليه الوقت بعد ان فارقني قبل لقائي؟ – هل يعلم انني لازلت بانتظار لقائه واحمل تلك الورقة مكتوب عليها اسمه بحروف من دمي؟ – هل يعلم انني اشتاقه بجنون واتمنى عناقه الان بلهفة عمياء؟ -هل حقا هو بخير دون ان اكون في حياته؟ شاحبة كانت تلك الليلة تبكي بحرقة من داخلها حتى اطفأت اعينها وفقدت بصرها ولا زالت كل صباح ومساء تجلس في ذات المكان تتخيله معها يحادثها يداعبها يهمس لها كم يحبها هي طفلته وهو طفل بين احضانها هي تحبه بجنون ولا زالت تنتظر اطلالته كل مساء وعكازة بجانبها لتدلها على الطريق هي الان تراه بقلبها اصبحت ضريرة العينين من كثرة الدموع ولا زالت تحيا على امل انها ستلقاه ذات مساء ويحتسيان قهوتهما معا ووردتها بين احضانها ستقدمها له حقا هو الحب …………………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *