الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

العازف موريس عطية الإبراهيم في حوار خاص


1–     حبذا لو نتعرف على البطاقة الشخصية والفنية ؟

موريس عطية الإبراهيم من مواليد حماه – كفربو 1967 م , متزوج من السيدة رنا سمعان , ولدي ولد اسمه ( تيم ( , وأعمل في المجال الموسيقي كرئيس فرقة وأعزف على الكمان في دمشق) …

2–     كيف كانت البدايات ؟

إنني أعيش في بيت يعشق الموسيقا , وقد سبقني في ذلك الشهيد مرهج الذي كان يعزف على آلة الكمان والعود , وكان أخي عبدالله يعزف على العود , حيث كانوا قدوة لجذبي لعالم الموسيقا , وعندما وجدت الآلات الموسيقية أمامي والأخوة يعزفون , كانت هذه الحالة تشدني وحالة الطرب كانت ترن في أذني , فحاولت أن أجرب نفسي في العزف وكنت موهوبا” للغاية , وإنطلقت في بداياتي في مسارح الشبيبة في عام /1986 م / وكانت أول حفلة أعزف فيها مع المطرب حنا توما في عرس للسيد ليون فارس في كفربو , وكان الأصدقاء والأهل يعجبون بما أقدمه من معزوفات ويشجعونني في ذلك …

3 – كيف كانت المرحلة التي تلت مرحلة البدايات ؟

إنتقلت إلى العاصمة دمشق أثناء خدمتي للعلم , حيث كنت أمارس العزف في النادي العائلي في القصاع وهو أول عقد عمل لي في إيقاع الإحتراف الموسيقي , وفي هذا النادي إلتقيت الكثير من الفنانين أهمهم : ( جان خليل – رامي غربي – فؤاد يازجي – فيصل حلاق –الياس كرم ) والتقيت مع فنانات ( هيفاء جمال – رشا الشام – كريمة عبود ) وبعض المطربات …

4– في المرحلة الأولى في دمشق , لابد أن هناك نقاط مازالت في الذاكرة , ماذا تذكر منها ؟

عندما كنت أعزف معزوفة للسيدة أم كلثوم ( إسأل روحك ) , إستحضر لي أحد الحضور طبقا” من الورود , وأغدقه عليي ,  وتناثرت الورود فوق رأسي وفوق الآلة الموسيقية ,  ومازلت أتأثر في هذا الموقف الرائع وأذكر أنه كان في مطعم البرج ( صيدنايا ) ,  وأذكر موقف آخر :

في إحدى معزوفاتي إنقطعت إحدى أوتار الكمنجة,  وبقيت أعزف على ثلاثة أوتار , وهذا أمر محرج لمن ليس خبيرا” بالأمر ,  وإستطعت أن أتغلب على الظرف وتابعت العزف وبكل ثقة …

5– في المرحلة الأولى أيضا” نجد أن الموسيقي يحتاج إلى التشجيع فمن كان يحثك على المتابعة ؟

كان والدي له الدور الأول في تشجيعي,  وقد لي الدعم المعنوي والمادي لاستمراري بالعزف وتحقيق النجاح , وكان شقيقي عبدالله أيضا” من المشجعين في ذلك …

6– مارأيك بالفضائيات وضجيج الموسيقا فيها ؟

أغلبها فاشلة على صعيد الذوق الموسيقي , حيث نجد أن الحالة الفضائية والموسيقية تلونت بأناس لاعلاقة لهم بالغناء , لأن أغلب أجيالنا تسمع بالنظر وليس بالسمع الحسي كأيام زمان , وبكل أسف كان هناك محطة روتانا طرب تقدم الموسيقا التراثية والغنائية لعمالقة الفن والطرب , ولكنهم أغلقوها حتى يسحقوا التراث ..

7– متى شعرت أنك حققت تميزا” موسيقيا” ؟

بعد خمس سنوات من العزف شعرت أنني متمكن وقادر على السير والنجاح بثقة ..

8– ماأجمل أمسية موسيقية بنظرك قد حققتها ؟

عندما كنت في مطعم سحر الشرق في دمشق , وكان المطرب الكبير الياس كرم والمطربة سلام كامل ( لبنانية ) , شعرت بأنني وأمام مطربين كبيرين ومتميزيين لابد أن يأتي العزف مميزا” , فأطلقت أناملي لتقديم لوحة إبداعية في الموسيقي , وكنت سعيدا” جدا” في تلك الحفلة …

9– كلمة للذين يتعلمون الموسيقى في كفربو ؟

على الذين يسيرون في طريق العزف الموسيقي من الشبيبة والشباب,  أن يتمثلوا في عزفهم ,  عمالقة الطرب وأغانيهم المميزة أمثال ( ام كلثوم – وديع الصافي – أسمهان …الخ ) والإبتعاد عن الصرعات الغنائية الصاخبة في فضائيات اليوم …

10– أيهما تفضل أن تعزف في  الغناء الشعبي أم الغناء الطربي ؟

إنني أسلطن بالعزف في الغناء الطربي على الرغم أن الغناء الشعبي يحمل حميمية المكان والأهل ..

11 – ماتعريف الموسيقا وماتأثير دخول الأورك في حياتنا ؟

–  الموسيقا :

 هي غذاء الروح

– دخول الأورك في حياتنا :

له جانب سلبي

12 – الألات الوترية والكمنجية  تلامس المشاعر أكثر مالسبب ؟

لأنها تأخذ من روح الإنسان عبر صوته وأنامله بعيدا” عن الآلة الجامدة والوسيلة الكهربائية , لذلك عندما تسمع صوتا” للناي والكمنجة تدخل إلى أعماق الإنسان ..

13– مالفرق بين الكمان والربابة ؟

الكمان في الأساس ربابة لكن الغرب طور هذه الآلة حتى وصلت إلى أربعة أوتار , ومن حيث التعلم نجد أن الربابة لها أفق محدود بينما الكمان لها أفق أوسع قد لاتستطيع الربابة عزف بعض المقامات لكن الكمان تصل إلى كل المقامات

14 – هل الموسيقى تطعم خبزا” ؟

نعم , عندما يكون الفنان محترفا” ومشهود له في الفرق الموسيقية والمتابعة في هذا المجال

15– هل تنظر كموسيقي إلى مايقدمه المطرب أم إلى مسيرته الشخصية ؟

الذي يهمني في الفنان هو الصوت والأداء ولاأنظر مطلقا” للمسيرة الشخصية للفنان أو الفنانة ..

16– ما أهم الأماكن التي عزفت فيها ؟

عزفت في الكثير من الأماكن أهمها : ( جنة صيدنايا – مطاعم الفرح – مطعم برج النايا في صيدنايا – مطاعم الشموع الثلاثة  ) وعزفت في عدة فنادق ( مجمع صحارى – فندق أمية في دمشق ) ..

17 – النجاح له تواصل معين , كيف نجحت موسيقيا” ؟

المران والتدريب هما أساس النجاح عند الموسيقي

18-ماذا تقول لنا عن الحالة الفنية في سورية في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد ؟

لقد إنظلم الفن في هذه الأزمة ,  لأنها أوقفت عجلة العمل الفني  ,حيث نجد أن معظم المرافق السياحية توقفت , وبعضها أغلق بحسب كل منطقة , وأتمنى من الله أن تعود سوريا كما كانت تنمو وتزدهر …

19– هناك تقاطع مع الموسيقار فرح عيلان في نفس المكان حبذا لو تحدثنا عن ذلك ؟

كنا نتعاون مع الفنان والموسسيقار فرح عيلان في عدة مشاريع موسيقية وعدة نوادي في مايخدم الحالة الفنية الموسيقية ومن هذا المنبر أرفع شكري وتقديري له …

20– كلمة للمغتربين ؟

أنتم سفارء كفربو في بلاد المهجر وأقول لهم : الوطن غالي يامهاجرين إرجعوا غالي الوطن غالي

21 – مارأيك بمجلة كفربو الثقافية ؟

أحيي هذا الإنجاز الثقافي الكبير الذي يحقق أهدافا” ثقافية,  وأتمنى من هذا الصرح أن يكون له توجه ثقافي بعيد عن الربح والتجارة ,  الذي شاهدناه في بعض المواقع ,  التي تتخذ السهرات والحفلات لعبة من ألعاب جمع المغتربين ونهبهم في طريق غير أخلاقي للربح , وهنا أتمنى من موقعكم الرائع أن يتابع نهجه في المحافظة على هذا التوجه الثقافي الذي نفخر به جميعا” …

التعليقات: 1

  • يقول طوني ناصر:

    تحية غالية للفنان العازف موريس الذي أغنى وأتحف مجلتنا بالكلمات المخملية التي حملت الفكر والثقافة

    نشكر الأستاذ موريس وأتمنى لك دوام التقدم والنجاح والشهرة في عالم الموسيقا

    لك محبتي ودمت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *