الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

الصلاة تصنع العجائب

images4556

 

 

 

إننا اليوم في أشد الأوقات حاجة” إلى الصلاة , فالظروف صعبة و المصير مجهول … فالأقلام توقفت أمام هول الكارثة … حيثُ كل شيء أصبح معتما” لدرجة أن الحقُ أصبح باطلا”… فقد بكى الجميع حتى أدمعت عينُ الحجر… فرحمتك يا رب المجد…

أطلب من الرب يسوع المسيح أن يحفظ بلدتي الغالية كفربو من شر الأشرار الذين يهددون كل مكان في بلدي الغالي …

خاتمتي لهذا العدد هي من إحدى مواعظ أحد آبائي الأجلاء...و قد اخترتها لإيماني بدور كل واحد منا في الصلاة الفعالة من أجل إيقاف معاناة الناس على كافة الأصعدة…

يسوع قال: اطلبوا تجدوا, اقرعوا يُفتح لكم… فمن يسأل ينل , و من يطلب يجد , و من يقرع يُفتح له … فأي أب منكم إذا طلب منه ابنه سمكة” , أيعطيه حية”! أم خبزا”,أيعطيه حجرا”! أم بيضة”, أيعطيه عقربا”! فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تُعطوا أولادكم العطايا الصالحة , فما الأحرى بأبيكم السماوي الذي لا يعطي إلا الصلاح للذين يسألونه…متى(7) لوقا(11)0

في هذه المقالة سيجيب أبونا على الأسئلة التالية:

1– ما هي العجيبة و هل العجيبة ضرورية؟

2– هل الإيمان يتطلب العجيبة ضمنا”؟

3– هل العجيبة مطلوبة فقط من القديسين, و ما القداسة؟

4– هل تؤمن بأن كل ما تطلبه في الصلاة يُستجاب لك؟

5– لماذا قلت العجائب …؟

لا تزال العجائب موجودة، و تكون عبر صلاة الشجعان، صلاة الكفاح… فكل شيء ممكن للمؤمن…متى (7:7-12)

ما الكفر؟

إنه القلب الذي لا ينفتح، القلب المغلق، القلب الذي يريد كل شيء تحت السيطرة، إنه القلب الذي لا يترك زمام الأمور ليسوع…

شرح يسوع في الإنجيل بأن هذه الجنس(الشيطان) لا يمكن أن يخرج إلا بالصلاة و الصوم… إذاً عبر الصلاة القويّة…الصلاة المتواضعة والقويّة…مع الصوم يمكن ليسوع أن يصنع الأعجوبة…

إن صلاة “الشجعان” ليست كما نقول: “سأصلي لأجلك” والتي تنحصر بالنهاية بـ”أبانا، وإني أنا عبدك و…” وبعدها ننسى ما قلنا…

لا، (يجب) أن تكون صلاتنا هي صلاة القلب….مثل تلك التي صلّاها إبراهيم… و مثل التي قدمها موسى إلى الله … و كتلك التي يؤديها العديد من الناس ممن لهم إيمان… ويصلون بإيمان، ويصلون، ويصلون… مع ثقتهم الكبيرة بأن الله سيستجيب لهم. …

قصّة طفلة لها من العمر 7 سنوات كانت مريضة بالسرطان، والأطباء قالوا بأنها لن تعيش أكثر من بضعة ساعات… الأب “رجل إيمان”، أصبح كالمجنون، وفي هذا الجنون ذهب إلى كنيسة للعذراء… وصل عند الـ9 مساءً، وكان كل شيء مقفل… بدأ يصلّي للعذراء، مُمسكا” بيديه شبك الحديد… ويصلّي، ويصلّي، ويبكي، ويصلّي… وبقي هناك طوال الليل… كان هذا الأب يكافح مع الله من أجل شفاء ابنته … و في الـ6 صباحاً، عاد إلى المستشفى…فوجد زوجته تبكي… و للوقت فكّر بالأسوأ: “ماذا جرى؟“. أجابت: “قال لي الأطباء بأن الحرارة قد انخفضت، وبأنها تتنفس بشكل جيّد، فقد شُفيت…! وستخرج بعد يومين، ولكنهم لا يدرون ماذا جرى…!

هل لا تزال هذه الأشياء تحصل بعد؟ هل الأعاجيب موجودة بعد! نعم… ولكن للحصول عليها يتطلب الصلاة “من أعماق القلب… صلاة الشجعان… فالأعجوبة تحتاج إلى كفاح من أجل الوصول إليها… فالصلاة تصنع العجائب، ولكن علينا أن نؤمن بذلك…!

و هذا واضح تماما” في مثل قاضي الظلم… لوقا (18)

لذلك أدعوكم للصلاة من أعماق القلب على نيّة من يعاني من ويلات الحروب، ولجميع اللاجئين والأسرى والجرحى والمآسي الحاليّة… وعلى نية انتهاء الأزمة في بلدنا سورية…

أدعوكم لتكرار هذه الصلاة: “أنا أومن يا ربّ، فأعن قلة إيماني…”.

و الله معكم, آمين0

 

التعليقات: 2

  • يقول متابع:

    لا يمكن أن يصبح الحق باطلا و لكن يمكن للانسان أن تضلله الشياطين و الخطايا و لكن الحق يبقى حقا و الباطل يبقى باطلا.
    بكل تأكيد نحن أحوج ما نكون الى الصلوات الصادقة النابعة من قلوب المؤمنين الأتقياء الى جانب اقتران الصلاة بالأفعال الخيرية و العطاء للجميع دون استثناء بهدف اظهار مجد الرب و سلام الرب من خلال أبنائه و هكذا فقط سيكون الرب معنا و ينجينا من بحور الظلام و الخطيئة.

  • الأخ العزيز مفيد ناصر
    ما أحوجنا للصلاة في هذه الأيام و ما أحوج قريتنا لأمثالك، كلماتك الموجهِة و الموجهَة نبراس يضير دربنا، لأنه في الليلة الظلماء ينير بدر صلواتنا فلنصلِ قائلين

    ما أعظم عذوبتك يا ربى يسوع المحبوب. امنحنى أن أكون فيك وأستريح بك وحدك فوق كل شىء. تجارب متعددة تعترضنى فى وادى الشقاء والأحزان، وتقلقنى وتظلم حياتى، ولكن أنت يارب تشفق على.

    ياربى يسوع نور المجد الأبدى، وسلوان النفس المسافرة فى أرض غربتها، هاصوتى الخافت يخاطبك: إلى متى يبطىء ربى عن المجىء. اقبل إلىَّ وفرحنى لأنى فقير. ارسل يدك ونجنى من ضيقاتى لأنى شقى. هلم إلىَّ، لأنه بدونك ليست ساعة أو يوم لى فيه سرور.

    أنت فرحى وبهجتى، وبدونك مائدتى طعامها مر. أنا كالمسجون المكبل بالقيود، فأنر على بوجهك، واعتق نفسى لترى جمالك. ليطلب غيرى عوضك أشياء ترضيه، أما أنا فإنى لاأرضى إلا بك ياربى وإلهى.

    قال إلهى: هأنذا جئت لأنك دعوتنى. فلتكن ياربى وإلهى مباركاً إلى الأبد، لأنك تفضلت على عبدك بكثرة جودك ورحمتك. فلماذا بقى لعبدك لأقدم بين يديك، إلا أن أجنى نفسى أمامك, وأشكر كثرة إحسانك؟! فإن أعمالك حميدة, وأحكامك عادلة, و بعنايتك تدبر الأشياء بأسرها. ليسبحك فمى وقلبى وكافة حواسى, يا من تباركك جميع الكائنات, لك المجد إلى الأبد. امين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *