العدد /14/ شباط 2013
بقلم: نائب رئيس التحرير
بسم الآب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد آمين
سألني ولدي و في يده مجّسم بندقية – عمره /8 / سنوات – قائلا” لي: قذيفة الهاون تدمر كم منزل , فقلت له : جزء من البيت … , قال : و قذيفة المدفعية … فقلت : منزل عدد /1/ … , قال:الصاروخ يدمر كم منزل, فقلت: بيت عدد /2/ ,قال: الصاروخ النووي , فأجبت و خطواتي تتقدمني هربا” : بيوت كثيرة … , فتبعني قائلا”:يعني كم بيت … فقلت : مئة بيت … ثم سألته سؤالا” لكي أنهي الموضوع , و لكنه عاود الكّرة و سألني: الدوشكا هل يدمر البيت أم لا…
إن الأزمة في بلدي سوريا لها انعكاسات كبيرة على المجتمع
العدد /13/ كانون الثاني 2013
بقلم: مسؤول المنتديات
منذ عام وقد إرتسمت الإفتتاحية في مخيلتي , ونهضت إبداعات بلدي , وتفتحت براعم فكر بمقالات ومشاركات براعم المحبة عبر ملف العدد , وحوار رائع بقلم شمعة مضيئة , ولوحة إبداعية خلقها الله في بلدي الحبيب لا سطور عنها , ففي كل زاوية آلاف الكلمات , وماذا أقول عن مسابقتها فهي النور والإبداع , لتراث بلد عشق الأجداد وحافظ على تراث مملكة الخير , وخاتمة الحب والحنين أنارت ربوع الفكر البشري …
مجلة كفربو الثقافية تأسست منذ عام , وفي عددها الثالث عشر , تكبر بمن شاركها ووضع بصماته فيها , فهي نهضت عبر رئيس تحريرها ونائبه ولجانها وروادها عبر سطور فكر تسطرها وتفخر بها الأجيال , ولا أبالغ بمحبتي فقد كنت العاشق الأول لكلام مرره ذات مرة الأديب سلوم درغام سلوم حين قال لي: أليس من المجدي أن نبني الإنسان قبل بناء الحجر ؟
لم تغب عن فكري هذه المقولة وهي موجودة , ولكنها أيقظت شعوري الدفين لأنضم لجوقة الفكر الكبيرة , ولأكون الصغير بينهم , وأنا وبكل محبة أفخر بهم وبنورهم الثقافي المليء بالدفىء الإنساني , الذي يحافظ على الكلمة , ليكّمل رسالة أجداد الخير , الذين رسموا لنا مستقبلا” زاخرا” بوجود أمثالهم …
سأقول كلمة حق : السيد رئيس التحرير والسيد نائب رئيس التحرير والسيد مدير المنتديات والسادة في اللجنة الإعلامية , جميعهم سيعارضون هذه المقالة وسيقولون لي بأنني قد بالغت بوصفي هذا ولكنني سأقول وبصريح العبارة :
لقد صنعتم مجدا” ثقافيا” بعون رواد فكر منير , وستكبر بهم أحفاد الغد , وبفخري هذا سأكبر بالكتابة عنه , ولم تصنعوا أدوات موت ودمار , فالميدان ميدان كلمة وفكر , لا شجار ولا أدوار , وإن فخرت بشيء سأفخر بنور الكلمة إنطلاقا” بما كتبه الله في إنجيله المقدس : (( في البدء كانت الكلمة )) , وطالما أنني في ميدان ثقافي ينطلق للعالم برسالة إنسانية وثقافية وفكرية , هدفها نشر الكلمة والوعي , سأكبر وأكبر به …
أخيرا” أقول : هذا ما استطاعت مجلتنا أن تقدمه عبر عام , نتمنى في عامنا الجديد أن نرى أنامل جديدة , تخط سطورها في مجلتنا , ليكتمل مشروعنا الثقافي , وأقول بصراحة أكثر , هذا ما في جعبتنا متمنيا” من الجميع أن لا يبخلوا بتقديم الغالي والنفيس من أجل إزدهار كفربو و الوطن , لأنه يستحق منا الكثير والكثير ….
تحية حب وتقدير لمن أنار ظلمة الليل بكلمة …
تحية حب لمن أشعل شمعة في إفتتاحية …
تحية حب لمن قدم سطرا” واحدا” ليتمم شعاع الأمل ولتكتمل رسالة النور …
لكم محبتي ودمتم ودامت أناملكم
العدد /8/ آب 2012
بقلم: نائب رئيس التحرير
بسم الآب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد آمين.
قال آبائنا و أجدادنا: (الأرض … عرض, إن لم تُغنيك بتسترك)
في ظل الأزمة الحالية التي يتعرض لها بلدي الغالي سوريا , تراجع الوضع الاقتصادي لمعظم الناس… فمعظم المهن تراجعت … و لكن الشيء الذي شمخ هي الأرض , فالعائلة التي تملك أرضا” زراعية لا تخاف من متغيرات الظروف و الأزمان , فغلالها الوفيرة كافية لكي تستر العائلة مهما حدثت من حولها زوابع و أعاصير.
فقد نتج عن الظرف الحالي ذوبان للثلج ليُكّشف المرج , حيث شعرت الناس بقيمة الأرض و بأن الأرض لا تباع بأي ثمنٍ كان… و قيمتها الكبرى تكمن في أنها ميراث الآباء و الأجداد…فمن يبيع ميراث أبيه… ؟!
لقد أنعم الله على بلدتي الغالية بأرض خصبة , تتنوع فيها المزروعات من القمح إلى اليانسون و الكمون و الشمرا و إلى الزيتون و الخضار و البطاطا و الشوندر السكري إضافة” إلى بعض أنواع الفاكهة…
و لكن هذه النعم بحاجة إلى زنود سمراء تعي قيمة الأرض و كيفية استثمارها بشكل جيد لكي تعطي مردودا” جيدا” تُعين الفلاح في درء خط الفقر …
فكثير من الناس يتحدثون عن مردود الأرض هكذا: ماذا يعطي دونم البعل في الموسم الواحد مقارنة” فيما إذا بُيعت الأرض و تم استثمار هذا المال في مشروع اقتصادي ما سلبي أم إيجابي , طبعا” هذه المقارنة غير صحيحة للأسباب التالية :
1– الأرض هي وجود , بمعنى أنه لا وجود لي بدون الأرض…
2– الأرض هي ميراث الآباء و الأجداد و لا يحق لي أن أبيعها… حيث قال الكتاب المقدس : ملعونٌ من يبيع ميراث أبيه…
3– الأرض تُغني فيما إذا استثمرت بطريقة صحيحة و الدليل على ذلك , أسأل نفسي سؤالا” : لماذا يتهافت الآخرين على شراء الأراضي … هل هم جاهلون أم حكماء… أنا أعلم و الكل يعلم بأن مردود الأرض يتوزع كالتالي:
أ– أكثر من 50% من مردود الأرض يذهب لليد العاملة , و هنا نسأل أنفسنا : أين هم شبابنا و شاباتنا… لماذا نستعلي على اليد التي أكلنا و شربنا من خيراتها…!
ب– قسم كبير يذهب سدى إلى يد التاجر
ت– قسم لا بأس به يذهب بأسعار رخيصة … مثل تبن الحصيد الذي يجب أن نجد طريقة لتخزينه و من ثم بيعه بأسعار عالية ….
ث– الأرض المروية تملك خيارات كثيرة و منها : زراعة الأرض موسمين في العام … و التركيز على الأراضي البعلية بزراعة الزيتون و الكرمة بينها…
لدى أهلي حوالي 1.25 دونم حيث أقوم أنا باستثماره سنويا” حيث زرعت بها /40/ زيتونة و قمت بزرع الكرمة بينهم و لكن لتقصيري في سقايتها في البداية فقد ماتت الكرمة … و أقوم سنويا” بزراعة البامية و القتة و الجبس البعلي بين أشجار الزيتون… و السنة المقبلة أزرع حمص…
طبعا” إن إنتاج أرضي ( 1.25 دونم) لا تعيّش عائلة و لكن كلمة – أنا ذاهب لأعمل بأرضي لا تُثّمن بثمن… و عندما آكل أنا و عائلتي من ثمارها الطبيعية … أشعر بسعادة كبيرة لا أستطيع أن أصفها…
من هنا فأنا لا أستبدل أرضي بمال الأرض و مهما كان و أيا” كان ثمنه و قيمته المادية و المعنوية… فلو كانت الأرض تُشرى و تباع لانتهت الكثير من الحروب و النزاعات…
فأعظم ما تورثه لأولادك هي الأرض فهي الصنارة التي يُصطاد بها السمك…
صدّقني يا أخي عارٌ على الإنسان أن يبيع ميراث أبيه , فالميراث هو تاريخ وحضارة…
فقد كانت معظم أمثال السيد المسيح مستوحاة من الأرض :
– مثل الزارع متى (1:13-9)
– مثل الكرامين متى (21 :33-46)
– مثل حبة الخردل متى (13: 31-32)
– مثل الزؤان متى (13: 24-30)
– مثل الكنز و اللؤلؤة والشبكة متى (13: 44-50)
– مثل العمال في الكرم متى (20: 1-16)
– مثل الزرع الذي ينمو مرقس (4: 26-29)
– مثل شجرة التين لوقا (21: 29-38)
و لكن إن لم أعرف ما قيمة هذا الكنز … فهنا المشكلة..!
المشكلة عندما ترفض العائلة فكرة العمل في الأرض… فإن أهملت الأرض فإنها تهملك… إن الأرض بكل خيراتها و معانيها تلامس الأمور الروحية… لذلك بقدر ما نبتعد عن مغريات هذه الحياة الفانية بقدر ما نلتصق بالسماويات و نلتفت إلى الشيء الأزلي الأبدي الذي يعطي الإنسان معنى” أعظم لحياته الدنيا و الآخرة…
عندما تسأل الناس عن أسباب بيعهم لميراث آبائهم و أجدادهم فتكون الأجوبة كالتالي:
– نعم لقد بعتها , و لكنني اشتريت بثمنها أرضا” في جنوب البلدة…! و هنا أقول: هل يستبدل الميراث…
– بعتها بسبب مرض ابني و إنني بحاجة ماسة إلى المال…! و هنا أقول: ألا توجد طريقة أخرى لكي – تفك ضيقتك- سوى هذه الأرض المسكينة , ألا تعلم بأنك شفيت ابنك جسديا” و لكنك سببت له مرض أزلي ببيعك لميراث العائلة…
– بعتها لأنني أريد أن أستمتع بحياتي ,حيث أريد أن أشتري سيارة و يكون لديّ رصيد في البنك , حيث من قيمة فوائد المال الذي أبيع به أرضي أحصل على مردود أكثر من مردود الأرض …علما” أنني لن أعيش سوى حياة واحدة …! و هنا أقول:هل فكرت بميراث العائلة و مستقبل أولادك , بل بمال الحلال و ماذا ستُورث أولادك … فهل كل شيء يثمن بالمال… فأنا أعرف شخصا” قد قام ببيع أرضه , و قام بشراء سيارة بثمنها و أتذكر المبلغ بحوالي /1.250.000 / ل.س , و بعد حوالي شهر و نصف تعرضت السيارة و صاحبها لحادث مؤلم … اضطر على أثرها إلى بيع السيارة بقيمة /250.000 / ل.س … و هنا أقول : لماذا لا نستثمر أموالنا في الأرض التي نملكها من خلال إقامة المشاريع فيها مثل معمل أعلاف – معمل أجبان- مبقرة – تثمين عجول – … الخ , حيث تكون بالنسبة لي مورد رزق جديد و أحرس أرضي في نفس الوقت … و من إنتاج هذا المصنع أستطيع أن أشتري ما أريد…
– بعتها لأنني أريد أن أسافر إلى بلاد بعيدة … فقمت ببيعها إلى الغرباء عن البلدة لأنهم دفعوا لي مبلغا” أكبر… و هنا أقول:أتمنى لك إقامة سعيدة في بلاد المهجر … و لكن هل تستطيع أن تنسى الأرض التي تربيت و ترعرعت بها … بل أين هم الأصدقاء و الأحبة… كل هذا ألا يستحق منك أن تكرّم مسقط رأسك بأن تنأى عن بيع أرضك للغريب أو أن تتبرع بأرضك للكنيسة أو لفقراء هذه البلدة التي لا نجد بها شيئا” -للأسف- يذكرنا بمغتربي هذه البلدة الحبيبة…
– بعتها لأن جاري قد باع للغرباء و تعرفون أنني رجل ًمحافظ و لا أريد أن أقع في ورطة مع جاري الغريب…! أقول:هل هذا عذر بحق السماء , ألا تذهب عائلتك إلى هنا و هناك لكي تتسوق ,فإن لم يضبط الإنسان -رجلا” أم إمرأة – تربيته البيتية المبنية على قيم و مبادئ السيد المسيح فلا شيء على الأرض ممكن أن يضبطه…بل لنتخيل ما وضع أراضي البلدة لو أن كل شخص في كفربو فكّر بالطريقة التي تفكر بها…
– بعتها لأنني أنا الذي اشتريت الأرض و ليست من ميراث أبي و من حقي أن أبيعها لمن أشاء…! و هنا أقول:ألا يشّرفك أن توّرث أولادك قطعة أرض,بل هل يبيع المرء الكنز الدفين… إنها الأرض التي تحتوي في داخلها على المئات من الكنوز الدفينة… لماذا لا نتذكر تعب أجدادنا و كفاحهم المرير من أجل المحافظة على هذه الأرض و توريثها لأبنائهم… صدقوني ذاقوا الجوع و العطش و لم يفكروا يوما” ما ببيع أرضهم… (يا حيف عليكم…)
– بعتها لأنه لا يوجد لدي أحد يعمل في الأرض و أنا لا أستطيع أن أتابع أمور الزراعة بسبب انشغالي في أعمال كثيرة…! و هنا أقول:لماذا لا تشّجرها بالزيتون على سبيل المثال أو تزرعها بالحبوب ,و هذه لا تحتاج إلى تعب و متابعة كثيرة…أو أن تؤجرها لأحد إخوتك الفقراء …
– بعتها لأنني تشاجرت مع جاري , فقررت أن أبيعها للغريب نكاية” به…! و هنا أقول:الله يسامحك… هل أصبح الميراث وسيلة لتصفية الحسابات بل هل نسيت أولادك .. ألا تعلم أن الأرض وجود , و أن (الذي لا يوجد به خير لبلده ,لا يوجد فيه خير لأحد)…
– بعتها لأنني تعرضت للسرقة أكثر من مرة حيث قاموا بسرقة البطاريات و البخاخات … و هنا أقول : لماذا لا تقوم أنت و جيرانك بتسييج الأرض و تضعون حراسة للأرض… فالحِمْلُ على الجماعة هو خفيفٌ … بل أسألك سؤالأ” : إذا تعرض بيتك للسرقة … هل تبيعه؟ بالتأكيد ستقول لي : لا, و أنا أقول لك : إن بيتك و الأرض هما جزءٌ لا يتجزأ … فكن أكثر حكمة”… علما” أن رأس الحكمة هي مخافة الله…
أجدادنا قالوا : الأرض عرض , أي الشرف .
إنهم لم يقولوها عبثا” بل عن حكمة و دراية و تجربة…
و الشيء المحزن أن في بلدتي الغالية هناك العديد من المكاتب العقارية , إذ يقوم بعضها بالعرض(السمسرة) على أراضي البلدة و ذلك للغريب و القريب , مقابل حفنة صغيرة من المال … و هنا أقول لهم : عندما يحكم الحاكم على مجرم , فإنه يصدر حكمه أيضا” على كل من له يد في الجريمة بشكل مباشر أو غير مباشر… فاعلموا أنكم مشتركون في جريمة بيع الأراضي للغرباء الذين لا نعرف من هم و من أين أتوا و ما هي أهدافهم …
أليس من باب محبتكم للبلدة -التي تدّعون أنكم تحبونها- بأن ترفضوا رفضا” نهائيا” أن يتم البيع عن طريقكم… طبعا” سيكون جوابكم بأنه سيبيع عن طريق الغير…هذا صحيح و لكن هل أقبل لنفسي أن أقوم بدور سلبي – مقابل حفنة من المال – تجاه نفسي و مبادئي و تجاه أهل بلدتي الأكارم…أليس جديرا” بكم أن تقوموا بدور المرشد لهذا الإنسان الذي يريد أن يبيع أرضه…
و هنا أشدد على دور الكنيسة الضعيف تجاه الكثير من الأمور التي تهم الفرد و المجتمع …
إذ أتمنى أن تقوم الكنيسة بدور حول ذلك عن طريق:
1- توعية الناس حول موضوع الأرض , و ذلك من خلال الموعظة الأسبوعية للكاهن…و أيضا” من خلال إقامة الندوات حول ذلك…
2- تشكيل لجنة خاصة في لجنة الوقف مهمتها :
– دراسة الوضع المالي و الاجتماعي للذي يريد أن يبيع أرضه , بهدف تقديم المساعدة له …
– أن تلعب دور الوسيط بين أهالي البلدة في موضوع بيع الأراضي بحيث يتم الاتصال مع أهالي البلدة من أجل شراء الأراضي المعروضة , إذ كثيرا” من الأراضي قد تم بيعها للغرباء و لم يسمع بها أحد من أهالي البلدة…بل لنسترجع بالذاكرة أرض الوقف الحالية(و التي تحدثنا عنها في المنتديات في مقالة مطولة للأستاذ طوني ناصر) و كيف حصلت عليها الكنيسة و ما كان لها من دور إيجابي لأهالي البلدة على مر العصور …
فلنضع يدنا بيد بعض و لتكن المحبة عنواننا, متكلين على الرب يسوع المسيح له المجد لكي نستطيع أن نبني بلدتنا الغالية على قلوبنا جميعا”…
ملاحظة:
مع هذه المقالة مقطع فيديو لطفل من كفربو اسمه حنا ( يمكنكم مشاهدة الفيديو ضمن صفحتنا على الفيس بوك ) … حيث قام والده بتصويره عام /2005/ من أجل أن يقدمه هدية” لولده عندما يكبر , و تحديدا” في وقت تسجل الأرض باسم حنا في السجل العقاري و على غلاف شريط الفيديو عبارة مكتوبة تقول:(( إلى ولدي الغالي حنا : قبل أن تفكر يوما” ببيع الميراث ,أرجو أن تشاهد شريط الفيديو … و شكرا”… ))
مفيد ناصر / 2012 /
و دمتم بألف خير
العدد /7/ تموز 2012
بقلم: نائب رئيس التحرير
بسم الآب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد آمين
جاءتني مجموعة من طلاب الشهادة الثانوية طالبين مني أن أصّغر لهم بعض الأوراق
العدد /5/ أيار 2012
بقلم: نائب رئيس التحرير
أسأل نفسي : لماذا نعيد كل عام للأعياد المسيحية ؟
– البعض يقول : نعيد لكي لا تنسى الناس الأحداث الهامة في حياتها أو بالأحرى الأحداث الخلاصية…
– و الآخر يقول لكي تجد الناس مناسبة” لكي تروّح بها عن نفسها من متاعب الحياة و همومها … لذلك نذهب في هذه المناسبات الدينية لحضور الحفلات و الموائد الضخمة بما فيها من شرب و ترف…
– و الآخر يقول إنها فرصة جيدة لكي نشتري الثياب الجديدة و نزين بيوتنا بديك و بيض العيد مع شراء أفخم الضيافة…
و لكن الحقيقة تقول أن الكنيسة رتبت هذه الأعياد ليس فقط من أجل أن نتذكر الملكوت السماوي بل أيضا” من أجل أن نقدس أنفسنا و نضبط أهوائنا الجسدية من خلال :
1– الصوم و الصلاة و قراءة الكتب المقدسة…
2– أعمال البر و الإحسان…
فما أجمل أن يلتقي الأقارب و الأصدقاء على كلمة المسيح قام …حقا” قام , إنها حقيقة” عادة جميلة تُشعرنا بمعنى و غاية العيد …
و الشيء الذي يلفت النظر هم الأولاد حيث تراهم بشكل مجموعات و بثياب جديدة و غمرة الفرح و الحب تملأ قلوبهم الطاهرة…
تحياتي الخاصة إلى كل أهالي بلدتي الغالية كفربو و بلدي الغالي سوريا و أخص بتحيتي المغتربين , متمنيا” للجميع كل التوفيق و النجاح…
المسيح قام… حقا” قام
فلنسجد لقيامته ذات الثلاثة الأيام…
المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور…
حقا” قام الرب….
العدد /3-4/ آذار - نيسان 2012
بقلم: نائب رئيس التحرير
بداية ” أشكر الله على كل شيء… فهو الذي قال في لوقا (11:11-13 ) فأي أب منكم ، إذا طلب منه إبنه سمكة” ، أيعطيه حية”؟ أو طلبَ منه بيضة” أيعطيه عقربا” ؟ فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا صالحة , فما الأحرى بأبيكم السماوي الذي لا يعطي إلا الخير للذين يسألونهُ …