مابين الحياة والموت… لحظاتٌ قضيتها أودّع الأولى وأستعدّ للقاء الثاني… وأنا مكوّرٌ على الأرض بلاحراك…
كان آخر ماشعرت به هو تجمّع النّاس حولي وحملي إلى سيّارة تقلّني إلى منزلي …
مابين الحياة والموت… لحظاتٌ قضيتها أودّع الأولى وأستعدّ للقاء الثاني… وأنا مكوّرٌ على الأرض بلاحراك…
كان آخر ماشعرت به هو تجمّع النّاس حولي وحملي إلى سيّارة تقلّني إلى منزلي …
قرعت اجراس الكنائس وتعالت اصوات المآزن وزينت الشوارع
والساحات وكان للضجيج نصيبه الاكبر وانتصبت الدبكات على نغمات
حماسية والفرح والبهجة ملأت قلوب الجميع , الطفل اليتيم والشيخ
1- ** عروسة الليل .. طائرة في سماء الليل مجنحة , رغم الظلمة رأيتهااا تلمع في السماء كمركبة فضائية , تشعشع في الأفق وترمي جدائلها على الأرض لتنير دنيانا وتحي قتلانا ’ هللوياا ياعروسة الليل الممتلئة بالعشق المولهن والحياة الجميلة , انثري خصلة من شعرك لكي تلبسني فستان السعادة الرائعة
————
خيوط الشمس تخترق بإصرارٍ عنيدٍ عينيَّ الناعستين . و تُسقِط حواجز الجفون التي تغطي عيوناً أنهكها السهر و الترقـُّب المصحوب بخوفٍ دفين و بحماسةِ شبابٍ يملؤهم توقٌ إلى بطولةٍ يَلِدها الخيال و تمجدها الأحلام
1-
بالحبيبِ الشهيدُ اقتدى
ماتَ من أجلنِا وافتدى
بالإله الشهيدُ اهتدى
صان في قلبه المعبدا
كالمسيح الشهيدُ ارتدى
ثوب أفراحه بالفدا
والشهيد اعتلى المرصدا
ردَّ عن أمتيه العدا
جاد في روحه صامداً
فاض في حبه كالندى
وجهنا في أمان بدا
بيتنا قربه أسعدا
يا وفياً ويا واعدا
تصطفيك الحياة المدى
صغت في موطني المولدا
فاستبقت الهوى موعدا
ناشداً للورى منشداً
مِشعلاً في طريق الهدى
يا مغيثاً بك استنجدا
كل من حقه فندا
في سبيل الإله افتدى
كل حر شهيداً عدا
2-
يا شهيداً تحدَّى الردى
دمت في مجدك الخالدا
صنت أوطاننا رائدا
سيداً شامخاً قائدا
كم حبيب لنا استشهدا
مؤمناً مقسماً قاصدا
لا شهيدَ لنا راقدا
والإله ارتقى واحدا
دم لنا يا شهيداً صدى
صوته زعزع الماردا
قم على قبره عاقدا
واسأل المفتدي ساجدا
لا تكن ظالماً حاقدا
أو تكن طامعاً حاسدا
ليس منا ولا عيَّدا
أي باغ ولا فاسدا
فالشهيد الذي عاهدا
ربنا قد سما جاهدا
عيدنا في نصرنا غدا
والشهيد احتفى شاهدا
3-
للحياة الشهيد انتدى
وسطنا بارك المنتدى
بابه مُشْرَع ٌجيدا
سيفه بالحمى أجودا
جذرَه في الثرى وَطَّدا
غصنه في السرا ورَّدا
عرضه أمسك المقودا
وجهه أشعل الموقدا
لا تدع بابك الموصدا
يرتدي ثوبك الأسودا
قلب أم الشهيد اهتدى
كاد في الصبر أن يزهدا
صوت أحزانها هدهدا
طير أفراحها غرَّدا
طيف أحلامها شُردا
بحر أمالها جُمّدا
ربنا ثبت المصعدا
فوق قبر الذي استشهدا
هاهنا نصرنا جددا
عيده والهوى جُندا
رب هب كل من جاهدا
في سبيل علا السؤددا
هاك قربان كأس الفدا
من دم طاهر رُقدا
4-
يوم عيد الشهيد ابتدا
عيد أعيادنا الأوحدا
صرح أمجادنا شُيّدا
بين أشهادنا عيّدا
سيف أجدادنا جُرّدا
بين راياتنا عُمّدا
لا رئيس ولا مرشدا
دون أشهادنا قُلّدا
لا كبير ولا راشدا
بالفلا دونهم خُلّدا
توأم الروح قد مُدّدا
أمّة تدرك المزودا
توأم الروح قد نَضّددا
بيننا تمّم المشهدا
يا رفيقاً أمدَّ السَّدى
لا تضيِّعْ سبيلاً سُدى
قم شهيداً بنى المسجدا
بل نبيّاً لنا جُسّدا
يا إله الذي قلِدا
تاج شوك أقمْه غدا
دم لنا يا شهيد الفدا
خير فتح عظيم بدا