الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

هَمْزاتُ الوِصال

بقلم: الشاعر أنس الحجّار

 

971257_526772760713741_1093217501_n

عتّقْتُ نبضيَ في دِنانِ وفائي

وكَتَمْتُ إحساسي ولونَ بُكائي

فَصَدى حُروفيَ بالصّدودِ يعودُ لي

كَوَّنْتُ مملكةً من الأصداءِ

حَطَّمْتُ حَنْجَرَتي وبَوحَ أصابِعي

أبْدَلتُ بالإصباحِ لونَ مسائي

حتّى استفاقَ الشِّعرُ في محرابِها

وخُشوعُ بوحيَ لمَّ لي أشلائي

ما عاشَ صمتٌ والشّعورُ يَلوكُنا

يفنى هُدوءُ البحرِ في الأنواءِ

سوريتي الجريحة

بقلم: أ. طارق العايق

10153179_641976799216662_7669368591424182048_n

سلام عليك يا وطني
سلام لك من قلبي الحزين
وسلام إلى ترابك الغالي
الذي تخمّر من أجساد أولادك الراقدين
يا وطني إلى متى سنبقى هكذا
سنبقى نغتالك في كل حين
سنبقى نشرب من دماء بعضنا
إلى متى يا وطني المسكين
قتلناكي يا سوريتي الجميلة
و قتلنا فيكي كل نبي و كل دين
و أزحنا الستار عمّا بداخلنا
فخرجت منّا القذارة والخيانة وملوك الشياطين
سامحيني يا سورية يا أمي العظيمة
فقد قتلت أخي وزرعت في صدره سكين
وأعلنّا الحرب على بعضنا في قلبك
أيا قلباً يسع الملايين
و جئناك يا وطني نبحث عن الحرية
فكنّا حتى في طريقة بحثنا تافهين
و أشعل الغريب نيراناً بيننا
و خمّن أننا أغبياء و صدق في التخمين
و تقاتلنا كالأعداء وقتلنا فينا المحبة
التي عشناها آلاف السنين
سامحينا يا دمشق فقد صلبنا فيكي المسيح آلاف المرات
و لم نعترف أننا كافرين
و حاربنا فيكي محمداً و آل بيته
و هاجمنا بهمجيتنا خلفاؤه الراشدين
و اعتدينا على الكنائس والجوامع وانتهكنا أعراضنا
و أنكرنا أننا المعتدين
و دمّرنا مدناً بأكملها و أعدنا التاريخ ألف عام
و أحرقنا فيكي أكثر من المغوليين
وشغلنا العالم فيك يا بلدي و تفرّجت علينا أمم
وكنا على شاشاتهم ممثلين
عذراً يا شامُ فإننا لا نستحق العيش فيكي
يا أطهر المدن وسيدة الياسمين
أين نحن من مخترعي الأبجدية
من الشعب الأول أين نحن يا إخوتي السوريين
أين نحن من الشعب الذي أذهل العالم
و حرر الأرض و انتصر في تشرين
لا أدري من أين أتتني الرؤيا
بأنك يا شآم إلى حضن الله سوف تعودين
و تعودي أحلى و أجمل وكما كنتي من قبل
أجمل نساء العالم من غير تزيين
و أسأل الله أن يحفظك من شعبك الكافر
و يحفظ عذريتك يا معبر الأنبياء البارّين
ختاماً دموعي أهديكي يا دمشق اغسلي بها قدميكي
فالغالية أنت افعلي ما تشائين.

طارق العايق 31/7/2014

القمم المزيّفة

بقلم: عز الدين سليمان

 

26078love

غابت شموسكِ أيّتها الرّاكضة مع ريح لم يبقَ في بطاقتها الشخصيّة سوى أنّها لاتشبه الرّيح، وانتهى الأمر بكِ إلى حقلٍ ذوت سنابله، وتسلّق الجراد على قصباتها، وتبعثرت أيّامكِ بلا فائدة.
لاشعرك منسرحاً ولامنضفراً يعيد ليعينيه صفاءهما وحنينهما، ولاكحلكِ المزيّف ولاعطركِ الخدّاع.‏
الجمر في ثغرك فقدَ سحره وألقه، إنّها البقايا المستهلكة التي لاتحرّك مشاعره، ولاتقلق سكينته، إنّه يشبه الشّطّ الغافي، لايفتح عينيه، ولايفرش ضلوعه وسادةً للأمواج مهما غضب البحر وتعالى هديره. رغباتكِ أتلفتْ ورودكِ، وحقلكِ هرمت أغصانه الوارفة. فغدت صُفراً لاماء فيها ولا خضرة ولا حياة ولاحياء.‏
مزّقتِ قصائده الوارفة ورميتها في حُفر الإهمال وكأنّ شِعره صار عاراً تهربين منه وهو الذي قلّد جيدكِ بالنّجوم، وعلّق على ضفائركِ خميلةً من الذّكريات.. أهكذا تنتقمين من شِعره؟!‏
لاتشعلي شموع جمالك فقد أكله الزّمن الذي توهمتِ أنه مُلك يمينكِ، فما عاد العاشق يبصر جمالاً ولاشموعاً.‏
لقد غدوتِ كتلك الأشياء الرّخيصة التي ترميها القافلة في طريقها، أنتِ كنصف بيتٍ من الشّعر ضاع نصفه الآخر.‏
ومرّة أخرى تنحنين لاكبرياء ولاتواضع وإنّما هي انحناءة الذلّ فتمدّين يديك مستجدية منه كما يستجدي الغروب الضّحى كي يمنحه شيئاً من الصّبا وكما يستجدي الأعمى، الأعمى كي يهبه عينين مبصرتين.‏
غدرتِ به، وأهنتِ قصّته معك حين نشرتها على الجدران وأوراق الشّجر والدّروب، وكأنّك تنتقمين منه لأنّه أحبّك كثيراً ووفى لك كثيراً وقدّس أنوثتك كثيراً وهو يملك الدّليل على إهانتكِ له وهو ذلك الغدر الذي يورق على أهدابكِ الجامدة.‏
بدّلت دربك فكثرت دروبك الموحلات، وتحسبين وأنت واهمة أنّ دروبه الخضر ستركض إليك حافيةً عاريةً ملوّحة بمناديلها تصرخ:‏
هاجئت إليك مستكينة مستسلمة فعودي إليّ.. وجهلتِ أنّ دروبه الخضر تصعد إلى الذّرا البعيدة وهي تردّد:‏
أما والذي أبكى وأضحك والذي‏
أمات وأحيا والذي أمرُهُ الأمرُ‏
هجرتكِ حتّى قيل: لايعرف الهوى وزرتكِ حتّى قيل: ليس له صبرُ، إنّه كسرَ أقداح النّشوة التي ملأتِها في الأياّم الغاربات، وأعلن عن صحوه بعد سكرٍ دام طويلاً، فلا خمر بعد اليوم يشربها من جرارك الآسنات، إنّه واقفٌ كالمئذنة التي لاتنحني، المئذنة الشّامخة التي تغزو السّماء كأنّها الصقر الجارح.. ثم ألا تعلمين أن الصقور تعفّ وتتّرفع عن بغاث الطّير؟‏
لن يشمّ زهراً يمنح رحيقه لمن يرغب، ويحكم على نفسه بالذّبول في أيدي العابرين العابثين.‏
تتصوّرينه تابعاً مطيعاً وهو غير ذلك، فإن كنتِ تحسبين نفسك نجمةً في الأقاصي البعيدة – وأنت غير ذلك- فهو قمرٌ يزهو على جيرانه بألقه وقلبه الكبير.‏
قيل له: بالأمس سمّيتهِ طللاً عتيقاً لاتمرّ به الغزالات إلّا شامتة ولا النّسائم إلّا مستنكرة ولا العصافير إلّا ساخرةً، سمّيتهِ طللاً نائماً منسيّاً في زوايا التّاريخ الآفل لاينبض فيه عِرْقٌ، ولايتدفّق في شرايينه دمٌ.. وبعد ذلك عدتِ إليه صاغرةً، وسألكِ عن سرّ رجوعكِ فصمتِ. وكان يعرف الأسرار.‏
سقط قناعك، ونسركِ نتفتْ جانحيه الأخطاء والخطايا.. هرمَ.. وماعاد يقوى على التّحليق.‏
فلا يرسُمنَّ خيالكِ القمم المزيّفة.‏
عن جريدة الفداء الحموية
الاثنين: 13-1-2014

وألتمس جدران الغياب

بقلم: لافا مسلم

570123720

وألتمس جدران الغياب
في كلمات متقاطعة‏
ينثرها في العتمة‏
فأكبر خيبة هائمة‏
وشمعة من فرط الاحتراق‏
أتكوم داخل نفسي‏
أمسك بيديه‏

سورية يا أرض السلام

بقلم: سميرة الحسين

1743477_471341439654573_1354987810_n

من خيوط الشمس جئت من عطور الورد أنت‏
من جمال الكون صرت في قلوب الكل ستبقي‏
سورية حبي الأبدي فيك أرى مستقبلي‏

إلى راحل ومخطوف

بقلم: ابراهيم البربور

10306545_710158205693320_4693708334998551510_n [640x480]

1- رحل الورد وبقي العبير
(إلى الراحل حسان تامر)
أبا أيمن إن العظيم والمؤمن مصاب
فالرب أعطى والرب أخذ وليتقدس اسمه ولا اعتراض على حكمته
من خلَّف ما مات فالحمد لله على كل شيء رحم الله موتاك
أبا أيمن الدنيا رحلة قطار ولكل محطة وقوف ولهذا الوقوف بأمر من خالق السماء والأرض
نعم مصابك أليم ولكن بالصبر والحكمة والإيمان الذي نعرف عنك انك تملكهم نعزي أنفسنا نحن الأحرار المؤمنين لأن الموت حق .

يا دهر يا غدَّار

بقلم: الشاعر الشعبي ميخائيل تامر

101_7811نسخ [640x480]

يا دهر يا غدار يا خوان
ويلاه عمري مكتر مصابو
خي منير المات من زمان
جرحو بقلبي فاتح بوابو
يا تاج راسي كنت يا حسان

عندما تسلكُ الدموعُ دروبَ الخدود

بقلم: الشاعر سلوم درغام سلوم

 

10306545_710158205693320_4693708334998551510_n [640x480]

 

 

 

دروبُ الخدِّ تسلكُهاالدموعُ
على حسانَ إذْ غابَ الرجوعُ
فابنُ صديقِنا الغالي توارى
وعندَ فراقِه اهتزَّتْ ضلوعُ
تصيرُ حسرةُ المتاعِ جمراً
وقد رحلَ المهندسُ والبديعُ
حنونٌ في مزايا الحبِّ دوماً
خلوقٌ أمرُ والدِهِ مطيعُ
هدوءُ العالِم البحَّارِ يبدو
على ايقاع ِ هندسةٍ ضليعُ
ونقبلُ حكمَ بارينا بصبر ٍ
له الباري له العالي الشفيعُ
صدى حسانَ في الأيامِ فعلٌ
وفعلُ المرءِ يبقى لا يضيعُ
خلودُ المرءِ في فعلٍ عظيمٍ
يجلجلُ – بعد منآه- الصنيعُ

أنا لبكيك طول العمر حسان

بقلم: الشاعر الشعبي ميخائيل تامر

 

10306545_710158205693320_4693708334998551510_n [640x480]

 

كتب الشاعر ميخائيل تامر  هذه القصيدة في ذكرى الأربعين لرحيل ولده المرحوم حسان :

ع حر الجمر طول الليل بكيان
ما جاني النوم ع فراق الغوالي
أنا لبكيك طول العمر حسان
دموعي عدد ذرَّات الرمالي
يا ابني هالدهر يا حيف خوان
بعض أحيان بيدمّر عيالي
ناحت ميمتك بكيوا الخلان

يا من حملتُ لكَ الشفاه شهية

بقلم: الشاعر محمود الحسن

099417_2009_08_10_13_28_21

يا من حملتُ لك الشفاه شهية
وسكبتُ في قدح إليك نهودي
أعرضت عن جسدي فيا لك من فتى
ألقاه بين مسامح وحقود
وأنا التي أعطيت دون تحفّظ
ثغري إليك و مقلتي وخدودي
فهربت لامرأة أشدّ فتوة
وتركتني في حيرة وشرود
=
فغداً ستدرك ما الذي ضيّعته
وتقول لي عودي فديتك عودي
وأعود كم سأعود مسرعة الخطا
وتنام فوق ضفائري وزنودي
وكرامتي تبقى حديثاً آخر
وتظلّ عندي آخر العنقود

=