الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

شخصية من بلدي : المنادي أيام زمان

بقلم: أكرم ميخائيل إسحاق

4545مجتمع
الخميس: 31-1-2013
عادات كثيرة كانت سائدة في المجتمع الحموي ذابت في خضم التطور ولم يبقَ منها إلا الذكرى . من هذه الذكريات التي كانت سائدة في مدينة حماة مهنة المنادي الذي كان يقوم بالنداء بصوته الجهوري والقوي ما يقابله في أيامنا هذه الإعلان الورقي والمرئي وغيره من تقنيات وتكنولوجيا هذا العصر التي تطورت بشكل سريع يعبر الطرقات والأزقة وهو يقدم خدماته منها :

– إخوة في الوطن.. إخوة في الإيمان

بقلم: المطران الراحل جورج كساب

teofelos

هذا هو عنوان الحديث الذي اختاره سماحة مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون…ما أجمل ! وما أحلى هذا العنوان من فم ابن هذه الأرض الطيبة …! فكل مرة أسمعه يتحدث عن الإنسان، وعن عظمة الإنسان الذي وضع الله كل شيء بين يديه، وعلى كلّ أعمال يديه سلّطه .
– أَزدادُ قناعةً بأنّ ما يقوله نابِعُ من عمق وجدانه القومي, والروحي والوطني، فالإنسان هو تحفة الوجود ، وغاية الوجود.. ومن هذه النظرة فهو يرفض على مثال رئيسنا العظيم الدكتور بشار الأسد فكرة التعايش، والتحاور، والآخر الغريب, وذلك انطلاقاً من حبّه واحترامه لإنسان هذه الأرض الطيبة بغض النظر عن الانتماء الديني والطائفي والفكري، لأننا جميعاً إخوة في عيلة واحدة ,ولا غريب بيننا. وفي العيلة الواحدة هناك. العيش المشترك، والأخوة، والتعاون، والتحابب.. فأبناء هذا الوطن جسمٌ واحد، وعائلة واحدة، والتعايش هو بين الغرباء. وقد عبّر عن هذا جلياً سيادة الرئيس بشار الأسد في لقاءنا الأخير معه…
فلا عجب إذا كانت سورية سبّاقة في هذا النهج الروحي والاجتماعي والقومي والإنساني، وتاريخنا يشهد بأننا على أرض مقدّسة هي موقع لتجلي الله، فهي مهبط الوحي، ومهد الديانات السماوية… كأنما الله اصطفاها ليّحل فيها العقل والحق والحياة والحب والجمال.

أساليب التربية الأسرية الخاطئة على الصحة النفسية للطفل “1من4?

بقلم: فياما جورج بربور

large_1238286564

 

أولاً: المقدمة:
يأتي الطفل إلى العالم ويلج الحياة صفحة بيضاء ناصعة لا تحمل أية معلومات أو أية توجهات ما خلا تلك التي تمليها قوانين الوراثة وذلك بنسب متفاوتة، تلك الصفحة البيضاء تنتظر من يملأ جوانبها بما يضمن سهولة وإمكانية استمرارها وتفاعلها مع الحياة الاجتماعية ومع البيئة التي توجد فيها وهنا يبدأ دور أولى المؤسسات الاجتماعية التربوية ، ممثلة بالأسرة التي تغرس في نفس وليدها أولى البراعم التي ستصبح أزهاراً تكون في جودتها كجودة البذور التي زرعت منذ البداية ( ).
لأن الطفل كي ينمو ويرتقي بوصفه شخصية اجتماعية سوية يرتبط بما يتوافر له من عوامل التربية ومقوماتها في الوسط الإنساني الاجتماعي الذي يعيش فيه، فالبيئة الاجتماعية المحيطة بالطفل تؤدي دوراً هاماً في إعداده للحياة الاجتماعية عن طريق تزويده بقيم المجتمع واتجاهاته ، وذلك الوسط الإنساني الاجتماعي تمثله الأسرة التي يتلقى بها الطفل أول درس في الصواب والخطأ – والحسن والقبيح – وما لا يجوز وما يجب أن يفعله – وما يجب عليه أن يتجنبه إذ عن طريقها يتعلم الطفل أنماط سلوكية يتبعها في حياته، وتمتلك الوسائل التي تساعده في تحقيق توافقه داخل الأسرة وخارجها لأنها تقوم بعملية تنشئته وتطبيعه الاجتماعي من خلال عمليات الضبط بما يتضمن ذلك من ثواب وعقاب بشكل متدرج تتكون من خلاله لدى الطفل نظرة نحو نفسه والآخرين والعالم بفضل علاقته بوالديه ورعايتهما له وبقدر ما تتضمنه هذه العلاقة من دفء وتقبل وإشباع ، أو نبذ وإهمال تكوّن استجابات الفرد نحو الآخرين ومواجهة المشكلات والصعوبات التي تعترض طريقه وتعيق توافقه وما إذا كان سينمو نمواً نفسياً سليماً أو سينمو نمواً نفسياً غير سليم فهي مسؤولة إلى حد كبير عن سمات الشخصية التي يدخل فيها عنصر التعلم كالعدوان والإنبساط والإنطواء وغير ذلك من السمات المكتسبة.( )
وهكذا تتحدد نمط شخصية الطفل واتجاهاته ومعاييره نتيجة نوع علاقاته مع والديه والأساليب التي يتبعها الوالدان في تنشئته والتاريخ الارتقائي لهما وسعادتهما النفسية.( )
ومما لا شك فيه أن سلوك الوالدين والأساليب التي يتبعانها في تنشئة الأطفال بعضها سوية وبعضها الآخر غير سوية بل يمكن القول إنها تترك آثار سلبية كثيرة في شخصية الأبناء ومستوى الصحة النفسية لديهم لأن هذا السلوك يؤثر على سلوكياتهم في مختلف النواحي فإذا كانت هذه النماذج صالحة تركت أثراً طيباً وإيجابياً على شخصية الطفل ومجمل سلوكياته و إذا فسدت هذه النماذج وتقمصها الطفل امتص منها كثيراً من القيم الفاسدة والاتجاهات السالبة.( )
مما تقدم نستنتج أن للتربية الأسرية في حياة الطفل الجانب الأكبر والأهم في إكسابه المثل العليا والمعايير الأخلاقية وفي إثراء صحته النفسية لذلك ينبغي أن نؤكد في البداية أنه يستلزم أن تسود القيم الرفيعة جو الأسرة فإذا تمكنت الأسرة من جعل أساليبها سوية وبعيدة عن الاتجاهات الخاطئة فإن ذلك سيؤثر بالإيجاب على أطفالها وينعكس بالتالي على استمتاعهم بصحة نفسية سوية.( )
ونحن إن كنا نرغب – وكلنا نرغب – في إنشاء مجتمع متماسك متكامل البنيان، الأمر الذي يتطلب منا إعداد أطفالنا ليكونوا صالحين وصحيين نفسياً من خلال التربية السرية التي تنعكس على كافة جوانب الحياة وخاصة الصحة النفسية ، لأن سلامتها أولى الخطوات للوصول إلى البناء السليم للإنسان اجتماعياً وثقافياً وجسدياً ونفسياً ، مما تقدم تظهر الحاجة إلى البحث الحالي الذي سيتصدى لأساليب التربية الأسرية الخاطئة وآثارها السلبية على صحة الطفل النفسية ، وتحدد المشكلة البحثية بمايلي:
ثانياً : مشكلة البحث :
وتتحدد مشكلة البحث بالتساؤل الرئيسي التالي
* كيف تؤثر التربية الأسرية على الصحة النفسية للأطفال؟
ثالثاً:أسئلة البحث :
1- ما أساليب التربية الأسرية الخاطئة التي تؤثر على الصحة النفسية للطفل ؟
2- ما الآثار السلبية لتلك الأساليب على صحة الطفل النفسية في مرحلة الطفولة الثانية ؟
3- ما الأساليب والبدائل التربوية الأسرية لتجنب الآثار السلبية للأساليب الخاطئة في الأسرة على صحة الطفل النفسية.
ثالثاً: أهمية البحث:
تنبع أهمية البحث من:
1- استفادة أولياء الأمور من معرفة الأساليب التربوية الخاطئة المتبعة في الأسرة.
2- استفادة المعلمين وأولياء الأمور من معرفة الآثار السلبية لأساليب التربية الأسرية الخاطئة على الصحة النفسية للطفل.
3- استفادة المعلمين وأولياء الأمور من قائمة الحلول والبدائل التربوية لتجنب الأساليب الخاطئة للتربية الأسرية.
رابعاً: حدود البحث:
الحدود الزمانية :
1- سيطبق على عينة مكونة من (45) أسرة من مختلف الشرائح الاجتماعية من حيث الدخل والمستوى الثقافي والاجتماعي في محافظة حماة.
2- سيطبق على عينة مكونة من (45) تلميذاً من تلاميذ الحلقة الأولى والثانية من التعليم الأساسي (الصفوف الرابع والخامس والسادس) في محافظة حماة في مدرسة عبد الغني الغزة _مدرسة فريد محفوض الريفية في بلدة كفربهم في محافظة حماه – مدرسة ممدوح جروا في منطقة مصياف 0
الحدود الزمانية : من (1/3/2013- 30/4/2013)
خامساً: مصطلحات البحث:
1- أساليب التربية الأسرية: هي الطرق التربوية التي يتبعها الوالدان لإكساب أبنائهما الاستقلالية والقيم والقدرة على الانجاز وضبط السلوك، وطرق التعبير العاطفي التي يتبعها الوالدان نحو الأبناء وطرق معاقبتهم وكبح عدوانيتهم ومدى قلقهما عليهم.( )

الفيزيـولوجيا الحركـية

بقلم: الدكتور جورج نادر

Immagine1

 

عبارات ومفاهيم أساسية:
محاور فيك، مركز الدوران، مستوي ليستينغ، المستوي الناصف:
تنسب جميع حركات العين إلى مركز افتراضي يدعى بمركز الدوران. يتم تفسير حركات العين حول هذا المركز الافتراضي وفق مفهومين بسيطين هما: محاور فيك ومستوي ليستينغ. محاور فيك هي ثلاثة محاور X ، Y ، Z . المحور X هو محور مستعرض يمر من خلال مركز العين عند خط الاستواء، ويحدث حول هذا المحور دوران شاقولي إرادي للعين. المحور Y هو محور سهمي يمر من خلال الحدقة، وتحدث حوله حركات دورانية لا إرادية. المحور Z هو محور شاقولي يمر من مركز الدوران، ويحدث حوله دوران أفقي إرادي للعين. يمر مستوي ليستينغ من خلال مركز الدوران، ويشمل المحورين X ، Z ، ويعامده المحور Y .
من المفاهيم المفيدة الأخرى: المستوي الناصف، وهو مستوي سهمي يمر أمامياً خلفياً ليقطع الرأس إلى نصفين متساويين.

محمد قدري دلال: تجديد الموسيقا الشرقية لا يستدعي تضمينها بقوالب غربية

بقلم: دمشق – سانا

maxresdefault

يرى عازف العود والباحث الموسيقي السوري محمد قدري دلال أن الموسيقا في سورية من أهم ملامح الثقافة العربية بشكل عام موضحا أن أناقة الموشح والقصيدة والأغنية السورية هي نموذج ثقافي عربي خالد من الواجب أن ينسحب على الموسيقا والأغاني الحديثة.

أطلس السعادة (2من6)

بقلم: الضابط المتقاعد فيليب مقدسي

1395172997874

ب- مقومات الصحة:
أولاً- الرياضة : هي مد الجسم بكمية أكبر من الاكسجين بزيادة التنفس العشري والتعرق
فوائد الرياضة:
1- تخليص الجسم من السموم والشوائب العالقة في الرئتين والشرليين وغيره من الأعضاء

واجبنا نحو أطفالنا

بقلم: الكاتب السعيد السيد محمد ابو العمايم / مصر

واجبنا نحو أطفالنا
السعيد السيد محمد أبو العمايم
كاتب مصري:

2014-635423345478473819-847_Inner_Main

الطفولة هي تلك الفترة التي يعيشها الإنسان بلا تكليف ودون ادني مسئولية عن تلك الحياة. في تلك الفترة يعيش الإنسان بعيدا عن مشاكل الحياة الاجتماعية والنفسية والمادية. ولأنهم أكبادنا تمشي علي الأرض
فان لهم علينا حق
أولا: حسن اختيار الأم:
فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
وحسن اختيار الأم يزيل عن كاهل الرجل الهم. وخير الأمهات من كانت ولود ودود وكل أمرها محمود.
ثانيا: حسن اختيار الاسم:
فلا تسمي ولدك باسم قد يجعل منه فكاهة المجتمع أو ينتقص من قدرة كانسان أو يشببة بالحيوان واليك بعض الأمثلة: جعران, الجحش, البغل
ثالثا: التعليم الجيد:
فالتعليم الجيد يصنع للطفل المستقبل الجيد. وكلما زرع الإنسان في الطفل القيم الحميدة كلما جني منه ردودا مجيدة. والتعليم هو أساس طرق النجاح
العلم يبني بيوتا لا عماد لها الجهل يهدم بيت العز والشرف
رابعا: تقوي الله فيهم:
قال تعالي (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا)
فاحرص أخي علي تقوي الله في أولادك تجني أطيب الثمر في أولاك واخراتك.
خامسا: تنمية التفكير لديهم منذ الصغر:
وصدق القائل حين قال: إن معظم دول العالم تعيش على ثروات تقع تحت أقدامها ولكنها تنضب بمرور الوقت،أما نحن فينبغي أن نعيش على ثروة فوق أرجلنا تزداد وتعطي بقدر ما نأخذ منها

الشباب بين الواقع والمأمول

بقلم: المفكر السعيد السيد محمد ابو العمايم

الشباب بين الواقع والمأمول

6464646444

كم هي الحقيقة مرة حين ينظر الواحد منا إلي شباب اليوم ويتذكر ما كان عليه شباب الأمس.
وبين واقع اليوم وشباب الأمس لنا كلمات. ولقد تساءلت يوما: ما هو سبب ما فيه شباب اليوم من الضياع؟ واليك عزيزي القارئ ما استطعت ان اجمعه من خلال البحث والتمحيص
1- المجتمع: فالشباب ضعيف في وسط هذا المجتمع الثائر الهائج الهادر كالمحيط بكل ما يحتويه من فتن وفساد. وحين يتوقد عند الشاب ذاك العنفوان ولا يجد ما يستطيع ان يوقف به تيار جموحه فانه ينغمس في ملذات المجتمع من حوله وحينها تنشا بؤرة جديدة من المشاكل الاجتماعية التي لا نجد لها مناصا.
2- انعدام التفاؤل: ان الصيغة الكلامية لشباب اليوم يشوبها الكثير من التشاؤم. ان شباب اليوم لا يدركون ان إنارة الطريق بشمعة أفضل بكثير من لعن الظلام. ولو علم الشاب ان الإخلاص في العمل والتعاون والعمل المشترك وإعطاء التجربة زمام الموقف وتنحية العواطف جانبا هي الأسس اللازمة للنجاح وبدا في اتخاذ الطريق القويم فانه سيصل في النهاية إلي المراد فسيكون الحال أفضل
3- عدم معرفة العدو الحقيقي: فمعرفة من هو العدو ومن هو الصديق الحقيقي يتيح للشاب ان يعمل في النور ويبتعد عن تلك الألغام التي تلقي له في الطريق من اعدائة وقد اتضح بالتجربة ان هناك عدوان للشاب احدها خارجي وهو الشيطان والآخر داخلي وهو النفس الأمارة بالسوء.
4- افتقاد اللسان القويم: فيا أيها الشباب قوموا ألسنتكم فان الرجل تنوبه النائبة فيتجمل فيها فيستعير من أبيه وأخيه وصديقه ثوبه ولا يجد من يعيره لسانه وقد قال الشاعر:
وما حسن الرجال لهم بزين إذا لم يسعد الحسن البيان
5- افتقاد صحبة الصالحين: واختيار الصديق أصعب بكثير من سلك الطريق ولذلك قالوا الرفيق قبل الطريق وقالوا الجار قبل الدار. انك لن تجد أحدا من الناجحين لم يستند في الطريق إلي خير رفيق. ان الصاحب الحق هو الذي يمد لك يد العون عند السقوط ويضئ لك الشمعة عند احتواء الظلام وعندما تنهال مطارق الحياة علي الرأس سيعطيك حينها تلك الابتسامة العاطفية دون ان يجرح مشاعرك
6- الغش في النصيحة: وهو أسوا أنواع الغش وأكبرها جريمة مؤديا إلي فقدان الثقة في المعاملات الاجتماعية
7- نسيان اليوم الآخر: طول الأمل ونسيان الآخرة هو من أهم الأسباب ولو تذكر الشاب تلك الكلمات من ذاك الشاعر لعلم ان هناك نهاية واليك إياها أخي القارئ عللك تتعظ:
وما هي إلا ليلة ثم يومها وحول إلي حول وشهر إلي شهر
مطايا يقربن الصحيح من البلي ويدنين أشلاء الكريم من القبر
ويتركن أزواج الغيور لغيره ويقسمن ما يحوي الشحيح من الوفر
وللحديث بقية
السعيد السيد محمد أبو العمايم

ما زال العاصي يعزف على قيثارة الذاكرة الشعبية

بقلم: الكاتب مصطفى الصوفي

ما زال العاصي يعزف على قيثارة الذاكرة الشعبية

العاصي في التراث الثقافي العربي

الصوفي

نهر العاصي من أهم أنهار بلاد الشام جمع بين مدن سورية الوسطى برابطة قوية ( حمص وحماة وجسر الشغور وإنطاكية ) بقيت هذه الروابط محل أخذ وتجاذب وخلاف واتفاق وحوادث ونوادر لا تنتهي ما بقيت مياه العاصي تجري بينها.
وقد ساهم المؤرخون والرحالة العرب في تحديد معالم هذه الروابط وصياغة مواقفها ونتائجها المختلفة فمنهم من عد نهر العاصي نهراً لمدينة حمص ومنهم عده نهرا لمدينة حماة ومنهم قال إنه نهر لإنطاكية فعملت هذه التوصيفات على تأجيج الخلافات والمنافسات على الاستفادة من مياه العاصي وخاصة بين الجارتين مدينتي حمص وحماة …
نهر العاصي جمع مدن سورية الوسطى برابطة قوية وخاصة مدينتي ( حمص وحماة ) بقيت هذه الروابط محل أخذ وتجاذب وخلاف واتفاق وحوادث ونوادر لا تنتهي ما بقيت مياه العاصي تجري بينها
ورغم أن نهر العاصي أقل شهرة بين أنهار العالم إلا أنه أكثرها إثارة، وغرائبية بدءاً من الأساطير التي رويت عن مسمياته، ومروراً باتجاهه من الجنوب إلى الشمال الذي يخالف أنهار العالم، وانتهاءً بحضوره القوي في التراث والذاكرة الشعبية.
والمنازعات الشديدة بين مدينتي حمص وحماة على مياه نهر العاصي أضفى على النهر ظلالاً طريفة، ومثيرة ومشوقة في الوقت ذاته، فاشتهرت أخبار الصراع الحمصي الحموي على النهر في كتب الرحالة والمؤرخين مترافقة مع أخبار وفكاهات الجدبة الحمصية الذائعة الصيت.
ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان عن نهر العاصي بقوله: ” العاصي بالصاد المهملة وهو ضد الطائع، وهو اسم نهر حمص وحماه، ويصب في البحر قرب إنطاكية، وقيل سمي بالعاصي لأن أكثر الأنهار تتجه نحو الجنوب وهو يتجه نحو الشمال …”
وقال: ” وسمي بالعاصي لأن ضفافه أعلى منه فيأبى أن يرويها إلاّ بالاحتيال عليه، والحمويون احتالوا على النهر بالنواعير التي تدور فيه، وهي تغني له فتسرق منه المياه وتسقي بها الضفاف دون أن يدري فقال فيه الشاعر:
عصى فلم يسق أرضاً من حدائقهم إلاّ بحيلة وسواس النواعير
وذكر التلمساني عن الأديب أبو جعفر الألبيري قوله في حمص:
حمصٌ لمن أضحى بها جنّةٌ يدنو لديها الأمل القاصي
حلّ بها العاصي ألا فاعجبوا من جنّةٍ حلّ بها العاصي
المؤرخون يوزعون تسميات العاصي بين كونه نهر حمص أو نهر حماة، وغيرهم يقول نهر إنطاكية وآخرون يجمعون بين كونه نهرا لحمص وحماة في الوقت ذاته ويتفق الجميع على تسميته بالأرنط لأنه يجري بعكس باقي الأنهر من الجنوب إلى الشمال، ويبدو أن تسميات العاصي كانت تختلف حسب المنطقة التي يقع فيها من منبعه إلى مصبه …
ولم تخلو مسميات العاصي من حكايات وأساطير غرائبية كثيرة أشهرهاذكر بعضها الخوري أسعد في تاريخ حمص فقال:
قيل سمي العاصي ( مرسيّا ) ويروى عن هذا الاسم أسطورة تقول: إن مرسيّا اسم فتى جميلاً وسيماً كان يجيد العزف على الشبّابة ( المزمار ) وكان يجلس على ضفة النهر ويعزف ألحاناً ساحرة، فغضبت منه الآلهة ( أبولو ) وقبضت عليه وذبحته وسلخت جلده وعلقته على شجرة على ضفة النهر فسمي النهر باسمه (مرسيّا).
ويذكر أن النهر كان يسمي ( طيفون ) وهو اسم ينسب تنين ضخم كان يسير في الأرض في وادي العاصي، فتعرّض للصواعق، فخاف منها وحفر الأرض ليختبىء فيها، فتفجر ينبوعاً جرى ماؤه وشكل نهراً سمي بـ( طيفون ).
وقيل سمي ( أورانتس ) نسبة إلى جبّار هندي هزم جيش الإله ديونيس فقبض عليه الإله وأغرقه في النهر فسمي باسمه.
لقد شكل نهر العاصي تراثاً ثقافيا وحضاريا واجتماعيا مهما لمدن وادي العاصي كان أهما وأكثرها إثارة واشتهاراً الروابط التاريخية والسياسية والاجتماعية والشعبية التي جمعت بين مدينتي حمص وحماة والتي تعود جذورها إلى ما قبل الفتح الإسلامي واستمرت وتطورت وأخذت منحى متغيراً وأكثر وإثارة بعد الفتح الإسلامي.

قاطرة التقدم

بقلم: السعيد السيد محمد ابو العمايم

 

625018_106190257[1]

 

ثلاث عناصر يجب ان تتوفر عند المسلمين ليلحقوا بقاطرة التقدم
ان بناء أي صرح علي وجه البسيطة يجب ان تتوفر له مقومات عديدة ولكننا نختار منها اليوم ثلاث ركائز أساسية يجب ان تتوفر في كل دولة مسلمة لنلحق بركاب الدول المتقدمة
1- العلم
العلم دافع للحياة، ومفتاح التطور والنضج وعمود السعادة والنجاح، وسبب العمل الصحيح، والحياة تقف عندما يقف التعلم، ولا يمكن أن يحقق الإنسان نجاحًا ممتازًا في الحياة إلا وهو على قدر لا بأس به من العلم والثقافة، إن المعرفة هي قوة في حد ذاتها، والقاعدة العامة في التعليم هي: اعرف شيئًا عن كل شيء لتكون مثقفًا، واعرف كل شيء عن شيء لتكون متخصصًا.ولو لم يكن للعلم فضل وأهمية؛ ما حرص على طلبه والرحلة إليه والتعب من أجل تحصيله الرعيل الأول من سلف هذه الأمة ومن اقتفى أثرهم إلى قيام الساعة.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (السعادة الحقيقية هي سعادة نفسانية روحية قلبية، وهي سعادة العلم النافع، فإنها هي الباقية على تقلب الأحوال، والمصاحبة للعبد في جميع أسفاره وفي دوره الثلاثة، وبها يترقى معارج الفضل ودرجات الكمال) [مفتاح دار السعادة]
قال الأمام أحمد: الناس محتاجون للعلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب، لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين، والعلم يحتاج إليه بعدد الأنفاس [دروس تربوية للمرأة المسلمة، عصام محمد الشريف، ص 157
2- القيادة المحكمة
وللقائد خصائص يجب ان تتوفر لكي تكون قيادته محكمة نذكر منها:
أ0 إصرار : فالقائد هو من يبث الفكرة المثالية التي يؤمن بها في جماعته ليحملها على معاونته
في تنفيذه الفكرة رغم كل العقبات
ب0 إرادة : فهو من يريد ثم يعمل ويثير رغبة العمل في نفوس الآخرين
ويوزع عليهم الجهود والمسئوليات لتحقيق ما أراد
ت0 تخطيط : فهو الذي يرى ويفكر ويعمل ويدفع إلى العمل
في سيبل المصلحة العامة.
ث0 سريع في اتخاذ القرار ليكون العمل منفذا في الوقت الملائم
ج0 أكثر ذكاء لتفهم العمل بشكل ممتاز
ح0 الأشجع في الأخطار لبث الشجاعة في كل فرد
خ0 أكثر دماثة وغنى بالعواطف النبيلة ليكون إنسانا قادرا على جمع القلوب وتوحيدها
3- الخيال
ان الخيال هو الذي يصنع الحقيقة0 والسّر في تقدّم الأمم يعود بالدّرجة الأولى إلى هؤلاء القلّة من المغامرين الذين أزالوا القيود عن حدود تفكيرهم،ولحقوا بسماء الخيال منذ أيام ألف ليلة وليلة حين حلم الإنسان بالطّيران، وجسد التلفاز في كرة بلورية.
وحين سئل من صمم مكوك الفضاء لأول مرة: لماذا صممت المكوك بالشكل المعروف حاليا؟ قال لأنني تخيلتة كما كان موجودا في كتب الخيال العلمي عند كتاب القصص من الأمريكان