الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

السيرة الذاتية لجبران خليل جبران

بقلم: الكاتب عمار عصام الجغامي

57767686

 

ولد هذا الفيلسوف والأديب والشاعر والرسام من أسرة صغيرة فقيرة في بلدة بشري في 6 كانون الثاني 1883. كان والده خليل جبران الزوج الثالث لوالدته كميلة رحمة التي كان لها ابن اسمه بطرس من زواج سابق ثم أنجبت جبران وشقيقتيه مريانا وسلطانة .

انطون تشيخوف

بقلم: مكسيم جوركي

tche

” لقد أردت فحسب أن أقول للناس بصدق وصراحة : انظروا إلى أنفسكم ، انظروا كيف تحيون حياة سيئة مملة فأهم شيء أن يفهم الناس ذلك ، عندما يفهمون سيشيدون حتما ً حياة أخرى أفضل …. وستكون حياة مختلفة تماما ً، لا تشبه هذه الحياة ”

    هكذا قال الكاتب الروسي العظيم

انطون تشيخوف (1860-1904)

 

إن اسم تشيخوف يقف عن جدارة إلى جانب اسمى ليف تولستوى و فيودور دوستويسفكى . وكان تشيخوف يمقت طغيان وظلم وكذب وغرور “الأقوياء ” ومهانة “الضعفاء” ويحارب بلا هوادة ضد الابتذال بكل صوره ، ويقدر فوق كل شيء العدل والحقيقة والكرامة الإنسانية والجمال الروحي.ورغم أن قرنا من الزمان يفصلنا عن الكاتب ، فإن أعماله تبدو اليوم وكأنما كتبها أديب معاصر ، ذلك أن موهبة الفنان الحقيقي وقلبه الطيب الشريف يتخطيان حدود الزمان .

شعرية قصيدة النثر! تصور مغاير لطبيعة الايقاع في الشعر العربي

بقلم: الكاتب عمر محمد جمعة‏

45455455445

شكل كتاب /سوزان برنار/ في مجال قصيدة النثر سلطةً نظرية ومرجعية كبرى في كتابات كثير من الشعراء والنقاد، بحيث تم الاعتماد عليه بشكل حرفي أحياناً في التنظير لقصيدة النثر العربي، وفي تحديد خصائصها ومميزاتها الشكلية والدلالية، رغم أن الخصائص التي حددتها برنار هي خصائص عامة ونسبية، وليست معايير ثابتة ومطلقة، فهي مستخلصة من تجارب ونصوص في الشعر الفرنسي، وليس بالضرورة أن تكون مطابقةً لقصيدة النثر في العالم العربي ومعبرة عما اتخذته من أشكال ومسارات.‏
نستطيع من خلال هذه الرؤية الاشكالية والرأي القابل للمقاربة والحوار أن نلج صفحات كتاب«في شعرية قصيدة النثر» للناقد عبدالله شريف الصادر حديثاً ضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب.‏
والذي يهدف الكاتب في خلال صفحاته الى البرهنة على المشروعية التاريخية والفنية لحركة قصيدة النثرفي الأدب العربي المعاصر، وابراز الخصائص المميزة لشعريتها، باعتبارها شكلاًمن أشكال التحول في الشعر العربي يستند الى قيم ثقافية وفنية مغايرة للقيم التي قام عليها الشكلان العمودي والتفعيلي، خاصة وأن أغلب المعارضين لها ينطلقون من أصول وقيم فنية تقليدية، يعتبرونها مطلقة ًوثابتةًيريدون فرضها على الكتابة الشعرية التي تتميز بالحركة والتحول والانفتاح.‏
كما يجيب الكتاب وضمن دراسات تتكىء على قرائن دالة عن أسئلة، كثيراً مانوجهها في بحثنا المضني عن هوية هذا الوافد الذي أثار ضجيجاً أخذ في بدايته شكل الصراع بين الجديد المستغرب والقديم الموروث، وفي طليعة هذه الأسئلة…هل تمثل قصيدة النثر جنساً أدبياً مستقلاً أم هي جنس أدبي متوسط بين الشعر والنثر؟‏
أم هي نمط جديد من أنماط الشعر العربي، يمثل مرحلةً من مراحل تطوره وإبدالاً جديداً فيه؟‏
وهل تمثل قطيعة مع المراحل والانماط السابقة أم هي استمرار وتحويل لها ضمن فلسفة جمالية جديدة؟‏
وماهي الخصائص العامة المشتركة بين تجاربها ونصوصها؟‏
وهل هي قصيدة ايقاعية أم قصيدة دلالية رمزية غير ايقاعية؟ وهل يمكن قيام كتابة شعرية دون ايقاع؟وماهي انماط الرؤى الشعرية التي بلورتها؟ وماطبيعة الابدالات التي تقترحها؟؟.‏
لعل الاجابة عن هذه الاسئلة يستلزم كماً هائلاً من القراءات والمقارنات لما أنجزه شعراء قصيدة النثر، حتى يكون الحكم أقرب الى الدقة وأوسع في مسعى الحوار النقاش، فتحت عنوان الحداثة والتراث في الشعر العربي المعاصر ،يعاين عبدالله شريف التحولات التي طرأت على طبيعة الشعر ووظيفته والعلاقة بين التراث والحداثة الشعرية والأوهام البعيدة عن روح الحداثة، ويرى أن هناك علاقةً وطيدةً بين الحداثة الشعرية والتراث، فكثير من تجارب ورموز التراث شكلت ومازالت تشكل مصدراً خصباً من مصادر الابداع في الشعر الحداثي العربي، وكل استبعاد للتراث من الرؤية الشعرية الحداثية هو استبعاد للتاريخ واللغة والثقافة.‏
وفي باب اشكاليات قصيدة النثر العربية… يلخص الكتاب هذه الاشكاليات في ثلاث هي:‏
اشكالية المصطلح، واشكالية الانتماء الأجناسي واشكالية الوزن والايقاع.. ويرى شريف أن جماعة مجلة«شعر» التي تأسست سنة1957 تتحمل المسؤولية الكبرى في تبني هذا المصطلح والترويج له انطلاقاً من التجربة الفرنسية واعتماداً على كتاب/ سوزان برنار/ الذي ظهر سنة1958، وقد أدى التشبث بهذا المصطلح الى تشجيع كثير من الشعراء والنقاد المحافظين على التشكيك بشعرية نصوصها، وكان من الأفضل اعتبارها منذ البداية نمطاً من أنماط التجديد في الشعر العربي أو شكلاً من أشكال الشعر الحرّ.‏
وفي أشكالية الانتماء الاجناسي يؤكد شريف أن كثيراً من الشعراء والنقاد العرب المعاصرين ينطلقون في رفض اعتبار نصوص قصيدة النثر نصوصاً شعرية، من عدم خضوعها للشروط المتوارثة في كتابة الشعر العربي وخاصة على مستوى الوزن أو الإيقاع أو البناء الهيكلي، فالبعض يعتبرها كتابةً نثرية تحمل بعض ملامح الشعر، والبعض الآخر يعتبرها جنساً أدبياً جديداً لم تتبلور ملامحه ومميزاته بعد.‏
ويسوق الكاتب لهذه الطروحات جملةً من الآراء لشعراء مثل عزالدين المناصرة وأحمد عبد المعطي حجازي ومحمود درويش..‏
أما أشكالية الوزن والايقاع فيرى شريف أن التشكيل الايقاعي هو الشرط الضروري والجوهري في الخطاب الشعري، وليس الوزن العروضي الذي يمثل إحدى التشكيلات الايقاعية الممكنة للشعر العربي، ثم إن النصوص الجيدة من قصيدة النثر لاتخلو من الايقاع الشعري ولاتخضع لايقاع النثر، وإنما تبني ايقاعها الخاص وتخلق تشكيلاتها الايقاعية بآليات وطرق مخالفة للنماذج العروضية والايقاعية التقليدية.‏
ويعرض الكاتب في باب تحولات الشكل والتجربة في الشعر المغربي المعاصر للأشكال والتجارب الشعرية المتنوّعة والمتباينة في الشعر المغربي المعاصر، حيث يرتبط كل واحد منها برؤية معينة للعالم وبتصور خاص لطبيعة الشعر ووظيفته ضمن علاقة فنية خاصة بين التجربة والشكل والرؤية.‏
وتبرز أشكال التجريب بين الشكل التقليدي والشكل الجديد أو شكل الشعر الحرّ وشكل قصيدة النثر في نتاج شعراء يدرسهم الكاتباً منهم:‏
عبد القادر حسن، عبد المالك البلغيثي، محمد الآسفي، محمد الحبيب الفرقاني، أحمد المجاطي، محمد السرغيني، عبد الرفيع جواهري، علال الحجام، محمد بنيس، المهدي أخريف، وفاء العمراني، الزهرة المنصوري، ودادبنموس….وغيرهم.‏
ويخلص شريف إلى أن الشعر المغربي المعاصر عرف التحولات نفسها الكبرى التي عرفها الشعر العربي في المشرق في الاشكال والتجارب العامة مع اختلافات جزئية نسبية، وهو في الوقت الراهن يتنازعه شكلان حداثيان عامان هما: شكل الشعر التفعيلي أو الحرّ، وشكل الكتابة الجديدة أو قصيدة النثر.‏

في باب تجربة قصيدة النثر في المغرب يقدم/ عبد الله شريق/ قراءة في التصور النظري والانجاز النصي حيث يعمد الى إثارة مجموعة من القضايا والتساؤلات بخصوص تجربة قصيدة النثر في المغرب، في مجال التصور النظري لطبيعتها وخصائصها الفنية والدلالة ومكوناتها النصية العامة، وفي مجال الممارسة الابداعية والانجاز النصي، على اعتبار أن كثيراً من الإشكاليات النظرية والنصية التي أثارها هذا النمط من الكتابة، مازال يكتنفه اللبس والغموض على الرغم من التراكم الكمي والكيفي الذي حققه على مستوى النشر والممارسة الابداعية، وذلك بسبب عدم تبلور حركة نقدية جادة مواكبة لحركة الكتابة والتجريب النصي، باستثناء بعض المقالات القليلة والقراءات والمتابعات الصحفية المتسرعة، مما يدل على أن حركة قصيدة النثر في المغرب والعالم العربي ماتزال موضوعاً بكراً للبحث والدراسة.‏
ويؤكد شريف أن قصيدة النثر في المغرب تجربة تتقاطع فيها النصوص الطويلة والقصيرة، البسيطة والمركبة، ويتداخل فيها الغنائي والسردي، والدرامي والتشكيلي والزمني واللازمني ويتشابك فيها الذاتي والانساني، اليومي والواقعي، الصوفي والمأساوي، الفوضى والنظام، الوحدة والتشظي، الانسجام واللانسجام، وهي ذات مستويات شعرية متفاوتة، فيها النثري البسيط والشعري المتألق، وفيها السطحي والعميق، والمقلد المكرر والمبدع الخلاق، لذلك مطلوب من هذه التجربة أن تبلور مزيداً من الرؤى النصية الجديدة والأشكال التعبيرية المتميزة على مستوى اللغة الشعرية والايقاع والتناص والتشكيل النصي.‏
قصيدة النثر وإشكالية الايقاع، مقاربة نظرية ونصية، هو عنوان الباب الأخير من الكتاب ،والذي يعود الكاتب فيه الى السؤال الأزلي، هل هي قصيدة نثر أم تجربة شعرية جديدة؟ حيث يرى أن المصطلح«قصيدة نثر» يشير الى كائن فني هجين فلا هو بشعر ولاهو بنثر، فضلاً عما ينطوي عليه من تنافر وعدم انسجام بين لفظتي«قصيدة» بما توحي به من خصائص بنائية إيقاعية وتركيبية و«نثر» الذي يحيل الى الكتابة النثرية في تعدد أنواعها ومستوياتها.‏
أما التجربة الشعرية الجديدة التي يقترحها.. فيرى أن هذا المصطلح يقر ضمنياً بالمشروعية الشعرية لهذه النصوص، ويؤكد على طابعها التجريبي وعلى جدنتها، إذ إن انتشار هذا اللون من الكتابة الشعرية واتساع رقعته وهيمنته على الساحة الأدبية لم يحدث بشكل اعتباطي أو بالمصادفة.. وإنما يمثل مشروع بحث عن قيم ثقافية وفنية جديدة وتعبيراً عن حساسية فنية جديدة وتصوراً مغايراً لطبيعة الايقاع في الشعر.‏
ويقدم شريف تصنيفاً لأبرز الظواهر الايقاعية مع تعريفات نظرية لها ونماذج نصية لأربعة شعراء ،هم وفاء العمراني، محمد بوجبيري، عبد الدين حمدوش، وصلاح بوسريف، ومن هذه الظواهر تكرار الأصوات وتوزيعها بطريقة معينة داخل الأسطر الشعرية وتكرار الألفاظ المتجانسة، الاشتقاق ، الجناس، الترويد، القافية التي تحقق تماثلات صوتية في آخر بعض الأسطر فضلاً عن الوظيفة الدلالية التي تؤديها بتوظيف جدلية التماثل الصوتي والاختلاف الدلالي.‏
وترديد ألفاظ متماثلة صوتياً ودلالياً، وهو يدخل ضمن مايمكن تسميته بالايقاع الدلالي الذي ينتظم متخيل النص الشعري وفضاء ه العام، والتوازي ..وهو ذوطبيعة يتحقق بتكرار صيغ وتراكيب متماثلة ببنيتها النحوية والصرفية وفي الطول والمسافة الزمنية وأيضاً بطبيعتها التنغيمية.‏
ويعترف شريق في ختام كتابه بأن الطريقة النصية المفتوحة في بناء الايقاع ليست سهلة بل انها اصعب من الطريقة المقننة التي تخضع للاوزان والتفاعيل ، رغم ما تتصف به من حرية ورحابة وتنوع وانفتاح ، لانها تحتاج اكثر من غيرها الى ذوق موسيقي ، وقدرة على احساس دقيق بالتوازن والتناغم الايقاعي والى قدرة على الابتكار والتشكيل ، وتحقيق التفاعل والتعاضد بين المستوى الصوتي والمستويات الاخرى التركيبية والدلالية والهندسية المتداخلة في فضاء النص الشعري‏
وأخيراً التوزيع او التشكيل الهندسي لفضاء النص ، ويقوم على تماثل واختلاف اشكال خطية او هندسية بصرية معينة، او على توزيع معين لحركة الاسطر والمقاطع وفق جدلية التماثل والاختلاف .‏
وبالعودة الى الابواب او الدراسات الخمس التي ضمها الكتاب نرى انه استكمل وفتح آفاق الحوار حول مشروعية قصيدة النثر كجنس ابداعي ،مازال يثير حوله الكثير من الاسئلة في ظلّ ما تشهده فنون التعبير من تحولات في بنيتها ودلالاتها ، وأنه وعلى الرغم من صفحاته القليلة يمثل اضافةً جادةً الى المكتبة العربية… حاول الكاتب / عبدالله شريق /فيه ان يسلط الاضوا ء على الاسئلة النقدية الملحة التي ينبغي ان ُ تثار اليوم حول حركة قصيدة النثر بعد اسئلة المشروعية واسئلة الاصول والنشأة ، وهي اسئلة الجمالية النصية واسئلة المفاهيم والضوابط الفنية ، اسئلة التشكيل النصي والابدالات النظرية والنصية التي يقترحها شعراؤها في مجال الايقاع واللغة والرؤية الشعرية.•‏

الأغنية الأحوازية وفِرَقها الفنية الشعبية في الماضي القريب

بقلم: الأحواز-العدد الخامس تراث وأدب

454565456

 

ان لكل شعوب العالم ثقافتها وفنونها وعاداتها وادبها وشعرها وفلكلورها وتراثها الحضاري بشكل عام، وهذا ما يميز الشعوب عن بعضها ويبين في نفس الوقت البناء الاجتماعي والفني والأدبي والشعبي لها في العهود الماضية. شعبنا الاحوازي وإن كان يرتبط بالأمة العربية ارتباطا تاريخيا وحضاريا وثيقا لكن هناك خصائص ثقافية وفنية وفلكلورية تميزه عن غيره من الشعوب العربية حيث هناك فرق بينه وبين الشعب العراقي كما بينه وبين الشعب العربي في سورية كما ان هناك فرق بين الفنون الشعبية العربية بين الشمال والجنوب حيث نرى ان المقام البغدادي لا يغنى بنفس الأداء في تونس مثلا وان كان هناك نوع من الغناء يسمى مقام.. ولا الموشحات الاندلسية تأتي ضمن الغناء الشعبي الكويتي أو الأحوازي وان لكل من هذه الشعوب المرتبطة بأمة واحدة حدودها الجغرافية الخاصة والتي أثرت بشكل أو بآخر على الثقافة والفنون بشكل عام حيث تستعمل آلة موسيقية في المغرب العربي بشكل لم تستعمل ضمن الموسيقى في الشرق العربي على الإطلاق.
في الأحواز ونظرا لهذه القاعدة العامة تختلف أنماط الفنون الشعبية في الموسيقى والغناء والطرب والرقص عنها في كافة الدول العربية إلا الجنوب العراقي الذي لا ينفصل جغرافيا ولا تاريخيا وحتى الأعوام الأخيرة عن الأحواز حيث كان المطربين (الريفيين) العراقيين يترددون على الأحواز لإحياء الحفلات والسهرات مثل ما يتردد المطربون الأحوازيون على الجنوب العراقي وكان الارتباط الفني الشعبي اوسع على الحدود العراقية – الاحوازية اذ كانت مجموعات فنية مشتركة تحيي السهرات على الجانبين من االحدود حيث لم تكن هناك موانع على الحدود حتى الحرب العالمية الثانية. والمعروف ان الكثيرمن المطربين العراقيين، احوازيين أصلا، اقاموا في العراق واثروا الغناء الريفي بفنهم.. منهم المطربين الريفيين يونس خلف وعبدالواحد جمعة.. ومنهم من اختاروا الإقامة الدائمة في العراق نظرا لوجود المناخ الفني المناسب(مثل البرامج الإذاعية الريفية) مثل المطربة “زهور حسين”.
ان المطربين الشعبيين الأحوازيين وبفرقهم الفنية اثروا الحياة الفنية في الحفلات والسهرات الشعبية معتمدين في شعرهم وادائهم وألحانهم ورقصاتهم على الروح الشعبية وكان لهم مواعيدهم في الأفراح والأعراس وأعياد الميلاد والطهارة( طهارة الطفل) وحتى عند عودة الحجاج من زيارة بيت الله. كان الفن الشعبي يختلف جزئيا بين الشرق والجنوب الأحوازي لكن بقي النمط العام هو النمط الاحوازي الخاص بمجموعاته وبطريقة أدائه وآلاته الموسيقية وكان له انتشارا واسعا في كافة نواحي الاحواز وكان للفنانين جماهيرهم وأنصارهم ،كما كان لكل مجموعة فنية أنصارها الخاصين من بين الشباب والمسنين أيضا والذين كانوا يتابعون سهراتها في القرى والمدن الاحوازية البعيدة والقريبة والتي كانت تقام في ليالي الجمعة عادة.. حيث ان العادات الاحوازية تشترط ان يكون العرس وحفلات الأفراح الأخرى في هذه الليلة.
أمتعوا الفنانون الشعبيون الأحوازيون وفرقهم(شداتهم) الفنية وكل في عصره الجماهير في الاحواز ردحا من الزمن وكانوا معتمدين على جمال الصوت وقدرة الأداء والتجول في شتى انواع الغناء الشعبي ومع استعمال الآلات الموسيقية بجدارة وإتقان دون أي دراسة علمية لكنها التجربة والموهبة والحس الموسيقي. كان عمدة الغناء لهذه الفرق الفينة هو “الابوذية” الريفي و” البستة ” وأضيف الى ذلك بعض “الموشحات “و”العلوانية” الحماسية أخيرا حيث لمعت بينهم نجوم في كل من هذه الأنواع من الغناء. ويجلس المطرب( المغني) في المكان المخصص ويجتمع حوله عازفي الآلات الموسيقية وعلى رأسها ًالطبلةً و ًالربابةً وًصنوج الراقصً. وكانت السهرات الصيفية تقام في الشارع العام وفي الربعات(امام المضيف) وتحت ضوء القمر وفي الشتاء في غرفة الضيافة(المضيف) والذي كانت عادة اكبر غرفة أو “صريفة” أو”بيت َشعَر” لدى العائلة المحتفلة وغالبا ما يقوم اثنين أو ثلاثة من نفس المجموعة الفنية أو غيرهم بعروض مسرحية كوميدية وساخرة قصيرة بين الفصل الغنائي والآخر. تبدأ الاحتفالات في الأعراس قبل ثلاثة ايام من ليلة العرس احيانا وتنتهي بليلة الجمعة( ليلة العرس) حيث تكون المجموعة الفنية بكامل عددها وعدتها ويستمر الطرب في هذه الليلة حتى تباشير الصباح. وكان بعض المطربين من “القارئين الحسينيين” وخاصة منهم مطربي احتفالات المولد النبوي وأعياد الميلاد.
يشدوا المطرب عادة على نغمات الربابة في “البوذية” و”الموال” وبمماشات مع الطبلة وعلى الطبلة في “البستة” وغناء الرقص مع مماشات من الربابة. وكان الراقصون رجالا عادة يرتدون اللباس النسائي بكل مكملاته من شعر ونهدين صناعيين و حِلي وغيرذلك وكان الكثير منهم يجيد الرقص العربي الشرقي المعروف علاوة على الرقص الشعبي. ولم تشارك المرأة الأحوازية هذه الحفلات.. الرجال حتى الان إلا في الحفلات النسائية التي تقام عادة متوازية مع الحفل الرجالي لكن في مكان محجوب عن عيون الرجال وفي بيت واحد في اكثر الحالات. وكانت النساء تأتي للتفرج في الحفلات هذه خلف صفوف الرجال دون ان يكون لهن حق الجلوس والمشاركة العملية ولم يتمكن الرجل من الدخول الى مجالس طرب النساء التي تكون “الكولة” عموده الفقري تلازمها آلت “الدف ” بالحان “خاصة بالكولة” مشدودة بضرب الكف لجميع النساء الحاضرات للحفل. وكان للنساء مطرباتهن ايضا حيث كان لديهن الصوت الجميل الذي يميزهن عن الرجال وكان للنساء غناء خاص في البيوت وعند العمل وخاصة عند “اليرش” و”الهاون”(عمليات تبييض الارز وتنظيفه من القشرة والسبوس) لكن ليس للنساء فرق فنية مشخصة للحفلات والسهرات.
ولابد من استثناء في ما جاء حيث كان يحدث ليلة العاشرة من محرم ( ليلة الحِي) حيث يرقصن النساء بطريقة خاصة ومثيرة وهن يدورن ويركضن راقصات في الشوارع ويرتدين اجمل الملابس و شعرهن يتطاير في الهواء منثورا دون أي حجاب، ويغرقن الشوارع بروائحهن وعطورهن ويهززن الرؤوس وينوحن ” هله يا عبد المولى” وبيد كل واحدة منهن جرس حديدي صغير يرن، يسمى “دْراغ”(من النوع الذي يعلق في رقبة الماعز او النعجة الآن) وفي نفس الليلة التي تكون ليلة سهر للجميع تأبينا لشهادة الامام الحسين واهل بيته يسهرالرجال والنساء(على انفراد) وخاصة الشباب على شكل مجموعات مع طبختهم الخاصة مجتمعين في بيت واحد. هذا وسيكون لنا معكم لقاء في نفس الموضوع مستقبلا.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الممرحية فرس عربية أصيلة وزنها ذهب

بقلم: أكرم اسحق

4545مجتمع
الخميس: 15-5-2014

 

 

يوجد في كتب التاريخ والتراث كثير من المواقف التي تشهد للفارس العربي وللخيل العربي الأصيل، يقول المثل الشعبي: «الفرس من فارسها»، أنا أقول عندما يجتمع الفارس والفرس العربي في موقف معين تبرز الرجولة وتظهر أصالة الحصان العربي، معروف أن العربي كان في بعض المواقف يبيع منزله ومايملك لأجل أن يفتدي فرسه كي لاتفارقه إخلاصاً وحباً لعشرتها في مواقع وساحات الوغى.

قبل أن تسافر!

بقلم: متابع

s_jpg_54

 

 

 

أشار استطلاع نشرت نتائجه صحيفة “ديلي اكسبريس” الى أن ارتفاع تكاليف المعيشة و سن التقاعد المتأخر و قلة الاجازات جعلت المملكة المتحدة أسوأ من حيث المعيشة من دول أوربية أخرى مثل بولندا و ألمانيا و ايرلندا و السويد. و تم خلال اجراء الاستطلاع قياس عدد من العوامل أهمها مقدار الدخل السنوي و تكلفة السلع الضرورية بالتوازي مع عوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة مثل ساعات التعرض للشمس و معدل الحياة للأفراد و مدة الاجازات الممنوحة للعاملين. و على الرغم من أن متوسط الدخل الصافي للفرد في المملكة المتحدة يعد من أعلى النسب في أوربا فان تكاليف المعيشة اليومية هي أكبر بكثير من المتوسط في الدول الأوربية الأخرى. وكشف الاستطلاع أن 5% فقط من الافراد يعيشون سعداء في المملكة المتحدة في حين عبر 12% ممن شملهم الاستطلاع عن رغبتهم بالهجرة إلى خارج بريطانيا. وحين سئل المشاركون في الاستطلاع عن أسوأ ما في بريطانيا أجاب 59% منهم أن الأسوأ هو تفكك المجتمع، في حين اعتبر 41% منهم غلاء تكاليف المعيشة هو الأسوأ فيما القى 47% من المستطللعين اللوم على انتشار الجريمة وتزايد العنف أيضا….
لاحظت و عرفت أثناء تصفحي لبعض الأبحاث المنشورة على موقع منظمة العمل الدولية كيف أن الأزمة الاقتصادية أثرت بشكل كارثي و لا تزال تؤثر في ارتفاع معدلات البطالة في أوربا و أمريكا خصوصا و بقية دول العالم عموما هذا بالاضافة للمستوى العالي للضريبة على الدخل التي تتربع عشر دول أوربية على رأس القائمة بمعدلات ضريبة تتراوح ما بين 48% الى 58.95% حسب استطلاع عام 2010.
يشير تقرير نشره المركز الألماني للاعلام الى أنه بلغ الدخل الشهري “للأسرة” 2981 يورو, و ذلك في في عام 2010 لعينة شملت ربع الأسر في ألمانيا, و لم يكن من المتيسر ماليا أمام ربع الأسر القيام برحلة اجازة. عائلة من بين كل أربع عائلات في ألمانيا دخلهم الشهري يكفيهم بالكاد. و من بين كل ستة أفراد في ألمانيا في عام 2009 كان فردا واحدا على الأقل يتهدده الفقر. و في عام 2009 وحده تم تحريك اجراءات الافلاس بحق قرابة 101,000 من المستهلكين (لاحظو أن هذه الاحصائيات تتعلق بالمواطنين و ليس المهاجرين….!؟!؟!؟)
قرأت في أحد المجلات الالكترونية تصريحات لشقيقة كريستيانو رونادلو تقول “عندما كنا صغاراً، كان يوجد مخبز بجانب بيتنا، وفي نهاية النهار كنا نقف أنا ورونالدو أمام المحل على أمل أن يعطونا قطعة مجاناً، كنا نجوع لأيام كثيرة ولم نكن نأكل اللحمة إلا نهار الأحد، ونادراً ما كنا نأكل الدجاج .. لكنها أكدت أنها كانت سعيدة في بيتها لأنه كان يحوي الكثير من الحب.
هذه المعلومات التي هي غيض من فيض أحببت ذكرها قبل الخوض في موضوعي المختصر جدا و الذي أهدف من خلاله أن أعالج فكرة خاطئة أخرى و ان كان خطؤها نسبي الى حد بعيد و لأسباب لا مجال لذكرها الآن ألا و هي الاقبال (الأعمى) و (الغير مدروس) على الاغتراب نتيجة الظروف الراهنة أو بدافع الغيرة العمياء أو نتيجة معطيات تاريخية لا أساس لها من الصحة تفيد أن الانسان و بمجرد اغترابه فان الدنيا ستفتح له مصراعيها و ستغدق عليه فرص العمل ذات المردود الذي سيجعل منه غنيا في أشهر معدودة, ساهم في دعم هذه الفكرة و للأسف قلة مصداقية الكثير من المغتربين الذين كل همهم هو اعطاء الانطباع بأنهم يعيشون كالملوك في دنيا اغترابهم “و ان كان البعض صادقا أو ليس لديه هذا الهاجس” و كأن تلك الدول كانت تحلم بهم و تنتظر قدومهم و مواهبهم المتميزة التي لا نظير لها عند مواطنيها و هنا أرجو التركيز على أنني لم أقصد كل المغتربين و انما نسبة لا بأس بها منهم.
ليست الغاية من الموضوع أن أعبر عن رفض أو قبول الاغتراب و انما أود ومن منطلق غيرتي و محبتي أن أسلط الضوء على مجموعة من النقاط أو الأسئلة أو الحسابات المنطقية التي يجب على كل انسان أن يصل الى أجوبة مقنعة وواقعية (واقعية) لها قبل أن يقرر البقاء أو الاغتراب في ظل عالم متغير و في ظل ما شابه من استطلاعات و معلومات ذكرتها في بداية المقال هي غيض من فيض كما ذكرت, هذه النقاط ألخصها بما يلي:
. في البداية و قبل كل شيء عليك أن تعمل على تقييم وضعك المادي و المعنوي و الاجتماعي الراهن, فمن الطبيعي لانسان تقطعت به السبل لايجاد عمل أو دخل يضمن له حياة كريمة أن يفكر بالاغتراب, كما أنه من الطبيعي لانسان غير مرغوب أو منبوذ في مجتمعه عن حق أو عن غير حق أن يفكر بالرحيل, كما أنه من الطبيعي لانسان لا يلقى المحفزات المادية أو المعنوية التي يستحقها أن يفكر في السفر الى حياة جديدة.
. ان كنت من محبي العلاقات الاجتماعية فعليك أن تعي تماما أنك و بمجرد الاغتراب “خاصة الى الدول الغربية” فعليك التخلي عن العلاقات الاجتماعية التي ستعرف قيمتها جيدا بعد اغترابك ” و خاصة أننا قوم لا نتعلم الا من كيسنا” و هل بامكانك التخلي عن هكذا روابط, و ان الأمر سيتعدى ذلك الى أشياء نعرفها جميعا ستضطر الى التخلي عنها أيضا أو العيش على الهامش.
. على كل شخص راغب في الرحيل أن يعرف جيدا الى أين هو ذاهب و ماذا سيعمل و كم هو الدخل الذي سيحصل عليه و هنا أود الاشارة الى أنه و على سبيل المثال فان مبلغ 1000 يورو يبدو للوهلة الأولى مبلغا ضخما اذ أنه يعادل الكثير بالنسبة لليرة و لكن عندما ترجع الى ما ذكرته من أمثلة تجده لا يكفي و بالكاد شخصا واحدا في بلدان كألمانيا أو بريطانيا, اذا لا تنظر الى الدخل فقط بل الى مستوى الأسعار و الايجارات و متطلبات الحياة و ما الى ذلك.
. ان كنت ممن يرغبون في التحصيل العلمي في الخارج عليك أن تعرف جيداً ما مستوى الجامعة التي ستذهب اليها اذ أن الجامعات مثلها مثل الشركات هناك منها الكبير و المحترم و الذي بتصفح بسيط على مواقعها على شبكة الانترنت ستجد أن أقساط التعلم فيها هي مبالغ خيالية و شروط القبول فيها ليست بالسهلة, و منها المتوسط و الصغير الذي يقبل الصالح و الطالح من متقدمين و بأقساط ليست بالقليلة أيضا. و هنا عليك أن تعرف أن سوق العمل ليس بغافل عن هذا و كله بثمنه و العرض و الطلب هو المعيار (اذا استثنينا المحسوبية). اضافة الى أنه و طيلة فترة تعلمك لن تستطيع أن توفر شيئا من عملك الذي سيكون في محطة للوقود أو محلات التجزئة أو المطاعم و ما الى ذلك هذا اذا لم ترد الاعتماد على أهلك في معيشتك وأقساطك التي ستكون عبئا (ماديا) ثقيلا عليهم بكل تأكيد. و هنا أود أن أنوه الى أن العلم موجود أينما ذهبت في الوطن أو خارجه و لكن الابداع و التميز يعتمد على الشخص بحد ذاته بالدرجة الأولى و مدى وعيه و اجتهاده و عزمه لتأتي في الدرجة الثانية المنشآت التعليمية التي يدرس فيها (هذه الفكرة لا يكرسها الا الواقع العملي و الانخراط في سوق العمل و التعامل مع خريجي الجامعات المختلفة عبر العالم).
. لا تهمل الأمور المعنوية بحجة الأمور المادية فعلى سبيل المثال –المدعوم بوقائع- هناك فكرة رائجة الى حد ما و سمعتها شخصيا من كثير ممن يفكرون بالاغتراب تتلخص في القول ” زبال بالغربة و لا مدير بالوطن” من منطلق أن الدخل المادي الذي يحصله عامل النظافة في بلاد الاغتراب أكبر من الدخل الذي يحصل عليه المدير في الوطن… طبعا و منطقيا فان هذه الفكرة خاطئة و ما هي الا فكرة مراهقين لا أكثر و تنم عن قلة ادراك لأهمية الجانب المعنوي و قلة وعي بمدرسة الحياة من الصعب ايصالها من دون عامل الزمن الا للأذكياء الذين لديهم المقدرة على الانطلاق من حيث انتهى الغير و الاتعاظ من التجارب السابقة لذوي المصداقية .
. ان كنت من الساعين للأفضل فعليك دائما الحفاظ على “خط الرجعة” بالحفاظ على صلاحية ما أنت عليه و ما حققته في وطنك و عدم التخلي عنه بداعي أنك لن تحتاجه بعد الآن فتثبيت أقدامك في وطنك يعتبر الأساس الصلب الذي ستبني حياتك عليه فالعالم يا صديقي أصبح صغيراً و أصبحت الكثير من الدول المستقبلة للمغتربين تتعامل معهم ماديا و معنويا على أساس دراسة دقيقة للوضع الذين قدموا منه و على الجميع التركيز والتعامل مع هذه الفكرة بجدية وأن يحفظ خط الرجعة في كل شيء.
. أما اذا كنت من المتذمرين و المعترضين على كل شيء في مجتمنا من عادات و تقاليد و أعراف و قوانين و أخلاقيات و أساليب عيش والرفض لأجل الرفض و التذمر الدائم هما سماتك الدائمة, وبمعنى آخر تعتقد جازما أنك خلقت في المكان الخطأ !!!! و أن أمثالك ممن اغتربوا هم الذين ضحكت لهم الدنيا, فلا تتردد بالرحيل فورا فالحياة و الزمن هما الوحيدان القادران على تغييرك و لكن آمل أن لا يطول هذا التغيير.
. ظاهرة جديدة نسمع بها و نلامسها و هي على ما يبدو في نمو تراكمي و تصاعدي (بحكم الغيرة الغير مدروسة و الهواجس الخاطئة) ألا و هي هجرة الفتاة لوحدها الى الخارج للدراسة أو للعمل و التي هي فكرة لم يكن أحد يسمح لنفسه أن يفكر بها منذ أمد ليس بالبعيد, وهنا تبرز الحكمة و الصراحة مع النفس و تحييد المشاعر بشكل مطلق و الالتزام بما يمليه العقل في دراسة كل حالة على حدى فما يجوز لأحد الفتيات لا يجوز لغيرها في هكذا أحوال فكلنا يعرف أن هناك من الفتياة القادرات على الحفاظ على كيانهن أينما وجدوا و أينما اتجهوا و العكس صحيح و هنا يكمن الدور الحقيقي للأهل الذين يعرفون ما لديهم (أرجو ذلك) و هم الأقدر على القرار في هذا الأمر الذي و من وجهة نظري المتواضعة “غير مرغوب به ” و خاصة اذا كانت الوجهة الى بلاد تنتفي فيها مفاهيم الشرف و التي هي الارث الأعظم و الشيء الوحيد الذي يمكن لنا أن نفاخر فيه أمام التفوق الغربي في كل شيء .
ه لكل انسان يحزم حقائبه و ملخص القول هو النصيحة بعدم التسرع و القيام بدراسة مفصلة و استشارة ذوي المصداقية و الخبرة في الحياة و المطلعين على معطيات الأمور بالتفصيل قبل اتخاذ القرار بالغربة اذ أنه قرار مفصلي و منفتح على الفشل و على النجاح و بنفس الاحتمالية فالدنيا و كما يعلمنا الآباء والأجداد صعبة و يزيدها صعوبة بناء الآمال من دخان و الاعتقاد أن الأشياء قد تأتي بسهولة في أي بقعة من بقاع العالم دون استثناء و خاصة أننا في زمن الأزمات الاقتصادية التي تجتاح العالم و خاصة الدول التي طالما حلمنا بالهجرة اليها…
في النهاية أقول أن الوطن يبقى الحضن الحنون الذي لن ترتاح بغيره أينما ذهبت و أخص بالذكر وطننا الحبيب الذي فيه من الجمال و الخيرات و الفصول و العادات و التقاليد الجميلة -التي هي حصيلة آلاف السنين و عشرات الحضارات- ما تسرح فيه العيون و تصفو به الأذهان و تطرب له الروح و تسكن اليه النفوس, وان اضطرتك الأيام و الظروف للرحيل فحذار أن تقطع حبال الوصال و حذار الرحيل دون عودة فالانسان من دون وطن هو روح ضالة و نفس شقية.

http://www.kairo.diplo.de/Vertretung/kairo/ar/2012/seite__statistik.html

motabea000@hotmail.com

دور المرأة الحموية في صنع الجلاء

بقلم: الكاتبة لما عبدالله كربجها

دور المرأة الحموية في صنع الجلاء

 

10258746_241248596080176_1639909236218391919_n

 

10268634_241248672746835_5996292184413397299_n

10330466_241248802746822_3320472117602042483_n

 

1797324_241248732746829_891083753893248962_n

 

 

نحن اليوم في أمس الحاجة لتظافر الجهود والمساهمة معا لإعادة بناء وطننا سورية قويا متماسكا منطلقين من أبسط الأمور إلى أعقدها وعلى مختلف النواحي والأصعدة.
لذلك فإن ثقافتنا ولغتنا هما عنوان هويتنا والتعبير الإنساني لوجودنا بين الحضارات والأمم بإحيائهما نعيد روح الحياة إلى وطننا من خلال تنشيط الواقع الثقافي وعودته إلى سابق عهده،فمع أعياد نيسان وفرحة الجلاء قدمت الأستاذة فاطمة صلاح الدين الكردي محاضرة في مديرية الثقافة بحماة بعنوان:
دور المرأة الحموية في صنع الجلاء
تحدثت من خلالها عن المرأة السورية بشكل سريع وعام والمرأة الحموية بشكل خاص وذكرت عددا من الأسماء كالسيدة ماري العجمي صاحبة مجلة «العروس» ذات الأصل الحموي التي أسست أول نادٍ نسائي أدبي عام ١٩٢٠لتثقف أختها المرأة السورية . ومن المجاهدات نجيبة الأرمنازي والسيدة أم عبد الله الشواف وطالبات حماه في دار المعلمات الدمشقية في مسيرات ال20 و21 و وال26 و 29 ومن بينهن السيدة فوزية الريس وشقيقاتها والسيدة خيرية الترمانيني ويسرى ظبيان كن يحمين صناديق اقتراع الانتخابات من محاولات الاستعمار لتزييفها ويطالبن بالاستقلال ..وكانت فوزية الريس تمرض الجرحى وأم مجوال التركاوي .. والسيدة بدرية الكيلاني….
وتوسعت المحاضرة من خلال ذكر صورة للمرأة الحموية المناضلة متمثلة بجدتها أم النور الكردي متبعة أسلوب السرد القصصي الذي أضاف طابع التشويق والمتابعة على المحاضرة.
المرأة شاركت في صنع الجلاء
واليوم المرأة مطالبة للمشاركة في إعادة بناء سورية القوية المتينة يدا بيد مع الرجل.

 

 

 

 

 

 


نصائح للتغلب على قلق الامتحانات

بقلم: القاصة لما عبدالله كربجها

نصائح للتغلب على قلق الامتحانات

1388385743_365534_1350574395

خلال فترة الامتحانات يشعر الطلاب بالخوف و الرهبة والقلق و هذا أمر طبيعي إذ لم يتعد حدوده بل يعتبر دافعاً إيجابياً لتحقيق ذات الطالب وطموحه بالنجاح كما تزداد اضطرابات النوم و التغذية و التفكير وهذه الأمور تنتقل من الطلاب إلى أسرهم حيث يقومون بمحاصرة أبنائهم و الضغط عليهم لتحقيق تفوقهم الدراسي. فترة الامتحانات فترة مشحونة بالتوتر والخوف واضطرابات عامة تشمل جميع أفراد الأسرة في تأهبهم الشديد خلال مدة محدودة يرتكز عليها مستقبل أبنائهم .
– تقول احدى الأمهات: خلال فترة الامتحانات أعمل كمنبه آلي لأبنائي أنظم لهم أوقات الدراسة أقوم بإيقاظهم في الصباح الباكر بالإضافة إلى اهتمامي بنظامهم الغذائي و تأمين الهدوء الكامل لهم فلا ينتهي الامتحان إلا و أنا منهكة تماماً نفسياً وجسدياً .
– بينما يقول أحد الطلاب : خلال فترة الامتحان تنهكني والدتي أكثر من مساعدتها لي فهي دائماً تريدني أن أدرس تقفل باب الغرفة و تراقبني باستمرار مما يزيد من انفعالي وتوتري وشعوري بالخوف و الملل حيث أترك الدراسة وأقف في النافذة أراقب الناس ولتنتهي الأمور بمشاحنة مزعجة مع والدتي.
– إذاً فالطالب يحتاج خلال الامتحان إلى الهدوء النفسي وتقوية ثقته بنفسه وهنا تلعب الأسرة دوراً كبيراً على الجانبين الإيجابي و السلبي فالتلميذ يحتاج التشجيع و الحنان لا الضغوط والقمع و التهديد بالعقاب في حال تدني علاماته فبقدر ما تكون هذه الأسرة متفهمة و حكيمة بقدر ما تبعثر شبح القلق عنها وعن أبنائها .
– تقول احدى الطالبات : خلال فترة الامتحان لا أستطيع التركيز أو حفظ أي شيء حتى أنني أشعر بنسيان كل ما درسته و خزنته في ذاكرتي و عقلي وأنهار تماماً مع اقتراب موعد الامتحان و أبكي وأنا في قمة حالات قلقي و توتري وأشعر بأنني عاجزة و فاشلة ويزداد خوفي من فكرة الرسوب و أستنجد بوالدي ّ اللذين يقفان إلى جانبي ويحاوراني بهدوء وحكمة يطالباني بأن أقوم بما في استطاعتي وضمن حدود طاقاتي ويسهلان الأمور علي فأنا لست الوحيدة التي قد تتعرض للرسوب و الحياة لا تتوقف عند هذه النقطة و مع كثير من الحب و الحنان يعود الهدوء إلى نفسي وأتمكن من العودة إلى دراستي و التركيز عليها .
– و تقول هدى : خلال الامتحان أعاني من صداع فظيع و أمراض عديدة لا تفارقني دائماً متوترة دائماً أشعر بأنني سأبقى عاجزة عن إنجاز دروسي في الوقت المناسب و في كل مرة أزور الطبيب يخبرني بأن صحتي جيدة و ما أعانيه هو نوع من القلق و الخوف و ينصحني بمحاولة الهدوء و الاسترخاء و مراجعة دروسي بشكل مستمر.
يوزع الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي قلق الامتحانات وأعراضها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
1- نفسية: مثل التوتر , الانزعاج و الأسباب بسيطة ،أفكار سلبية حول الذات ((الشعور بالدونية وعدم القدرة على تحقيق النتائج )) توقعات سيئة للمستقبل ،الشعور بعدم الارتياح الشعور بالخوف و بزيادة الضغوطات وتراكم المسؤوليات و عدم القدرة على الاحتمال ، سرعة الاستثارة العصبية ، الرغبة في الصراخ ، الشعور بأن العقل في حالة تسارع متزايد أو في حالة تجمد وانحسار .
2 – جسمانية :مثل الشعور بالتعب و الارهاق ، الصداع ، شد في العضلات ، اضطرابات في البطن غثيان قيء ، الرغبة في التبول و التبرز مرات كثيرة ، الدوخة ، سرعة التنفس ، الإحساس بالاختناق ، سرعة ضربات القلب ،رعشة وبرودة في الأطراف ، زيادة افراز العرق ، الإحساس بالسخونة أو البرودة الزائدة .
– 3- سلوكيات تعويض : مثل عدم الذهاب إلى المدرسة، الاعتذار عن مواعيد الدروس الخصوصية أو التهرب منها، الخوف من المراجعة، الخوف من دخول الامتحانات والرغبة في تأجيلها، كثرة النوم ليلا ونهارا، محاولة الانشغال بأشياء أخرى.
كما حدد الدكتور محمد المهدي نقاطا للتغلب عل قلق الامتحانات منها:
1 – الاهتمام بإعداد النفس للامتحان من أول السنة الدراسية.
2 – التعامل مع الامتحان بثقة.
3 – ممارسة عملية الاختبار الذاتي من خلال الإجابة على أسئلة امتحانات سابقة.
4 – المحافظة على نمط حياة صحي وممارسة بعض الهوايات وقدر معقول من العلاقات الاجتماعية.
5 – التعود على ممارسة وقف التفكير السلبي والتعود على التفكير الإيجابي.
6 – حين تشعر قبل الامتحان بأيام قليلة أن رأسك خالية لا تنزعج فهذا الشعور غير حقيقي ويدل على ارتفاع درجة القلق لديك وكل ما تحتاجه هو أن تهدئ نفسك وتعاود المذاكرة وسوف ينفتح باب الذاكرة في الوقت المناسب.
7 – تجنب تناول المنبهات والمهدئات ليلة الامتحان دون استشارة الطبيب لأن بعضها يؤثر على الذاكرة والتركيز.
8 – في الليلة السابقة للامتحان قم بتحضير الأدوات التي ستحتاجها وتأكد من وقت الامتحان ومكانه.
9 – تناول فطورا خفيفا قبل الذهاب للامتحان.
10 – هدئ نفسك حين يتم توزيع ورقة الامتحان واقرأ بتركيز وفي حال شعورك بنسيان كل شيء لا تقلق واحتفظ بهدوئك وسوف يعود نشاطك العقلي بعد قليل من الوقت.
11 – حين تنتهي من الامتحان عالج آثار القلق بنزهة أو تمضية بعض الوقت مع الأصدقاء لاسترجاع نشاطك.
إذا لم تفلح كل هذه المحاولات في تخفيض درجة القلق ووجدت أنه يؤثر في ذاكرتك وقدرتك على التفكير فلا مانع من استشارة طبيب نفسي.

القديس سمعان العمودي وتاريخ الكنيسة والدير والقلعة

بقلم: المهندس جورج فارس رباحية

القديس سمعان العمودي
و
تاريخ الكنيسة والدير والقلعة

المهندس جورج فارس رباحية

093767_2009_05_20_13_22_31.image1

وُلِدَ سمعان حوالي عام 389 م(1) في بلدة سيس ( سيسان ) القريبة من نيقوبوليس ( قرب أضنة بتركيا) وقد أخذ عن والديه ( الأب يوحنا والأم مرتا ) الميسورين مهنة رعي المواشي وهو فتى صغير . وفي يوم مُثلِج وشديد البرودة لم يستطع إخراج قطيعه من الحظيرة فذهب مع والديه إلى الكنيسة حيث استمع إلى الكاهن يردّد الطوباويات التي قالها السيد المسيح في عِظة الجبل :
طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات .

مقـــدمة الديـــوان

بقلم: الشاعرة صلحة خليل الكارب

images12

بدايــاتي غيـــر محددة المعالــم ، مبعثــرة ، هلامية…. تراكـمت من هنــا وهنــاك ومابيـن ماكـان وما سيــكون ،

خــلال زمن امتــهن الجنــون حرفة وامتطــى صهــوة مهر جامح….أســكنه ولا يســكنني منه إلا النزر اليســـير, في محــاولة لصــنع إطار لهــا, وأنا أدق أول باب لنشـــر شئ من كتــاباتي… علها تلُقي إضاءة علــىمن هــي صلحــة الخليــل الكارب